أبو هديب لـ "أخبار اليوم": أحزاب أوهمت الدولة بأنَّها قادرة على إيصال أعضائها لمجلس النواب العشرين

mainThumb
الدكتور محمد أبو هديب

15-09-2024 01:16 PM

printIcon

لماذا لم تحقق الأحزاب السياسيّة المقاعد النيابيّة المرجوة في مجلس النواب العشرين؟
أبو هديب يتحدث لـ "أخبار اليوم" عن أسباب فشل بعض الأحزاب في الحصول على عدد كبير من مقاعد البرلمان
أبو هديب: هناك خطأ من البداية في طريقة تشكيل تلك الأحزاب واختيار قياداتها.
أبو هديب: الطريقة التي شُكِّلت فيها الأحزاب "غير مقنعة" للشعب الأردني
أبو هديب: الأحزاب التي ادَّعت أنَّها برامجيّة لم تستطع أن تقدِّم برنامجاً انتخابياً سهل وواقعياً يمكن أن يصل إلى عقل وقلب الشارع الأردني
أبو هديب: حديث الأحزاب عن اختيار المرشحين للقوائم الوطنيّة "بطريقة شفافة" ليس صحيحًا.
أبو هديب: بيع المقاعد الأولى في القوائم الوطنية أفقد هذه الأحزاب مصداقيتها أمام الناخب الأردني
أبو هديب: أحزاب أنفقت الملايين من الدنانير، ولم تستطع إيصال المرأة والشباب لمجلس النواب وفق مشروع التحديث السياسي الذي أراده الملك عبد الله الثاني
أبو هديب: هذه الأحزاب أوهمت الدولة بأنَّها قادرة على إيصال أعضائها لمجلس النواب العشرين.
أبو هديب: هذه الأحزاب بحاجة إلى مراجعة عميقة من خلال إعادة النظر بطريقة اختيار الأشخاص الذين يقودونها


أخبار اليوم - سمير الصمادي - باستثناء حزب جبهة العمل الإسلامي، لم تحقق الأحزاب السياسيّة المقاعد النيابيّة المرجوَّة في مجلس النواب العشرين، واتجهت إلى الحديث عن أنَّها حصلت من خلال أعضائها في القوائم المحليّة على عدد جيد من المقاعد.


يرى مراقبون أنَّ حصول بعض أعضاء الأحزاب في القوائم المحليّة على مقاعد في البرلمان، جاء عن طريق قواعدهم العشائريّة، وليس عن طريق الأحزاب وبرامجها الانتخابيّة، فلماذا فشلت تلك الأحزاب في تحقيق المقاعد البرلمانيّة التي كانت تطمح بالحصول عليها؟


النائب السابق الدكتور محمد أبو هديب قال لـ"أخبار اليوم"، إنَّ هناك خطأ من البداية في طريقة تشكيل تلك الأحزاب واختيار قياداتها، إذ أنَّ الطريقة التي شُكِّلَت الأحزاب فيها "غير مقنعة" للشعب الأردني، فالأحزاب في الأصل تُبنى دائمًا على فكرة، والفكرة هي من تجمع الأفراد حولها من خلال الإيمان فيها والالتفاف حولها، وهو ما لم يحصل عند تشكيل تلك الأحزاب. كما أنَّ الأحزاب التي ادَّعت أنَّها برامجيّة لم تستطع أن تقدِّم برنامجاً انتخابياً سهل وواقعي يمكن أن يصل إلى عقل وقلب الشارع الأردني.


وأضاف أبو هديب أنَّ حديث الأحزاب عن اختيار المرشحين للقوائم الوطنيّة "بطريقة شفافة" ليس صحيحًا، فقد تم بيع المقاعد الأولى في القوائم الوطنية، ما أفقد هذه الأحزاب مصداقيتها أمام الناخب الأردني.


وأشار إلى أنَّه وبالرغم من الحديث عن مشروع التحديث السياسي الذي أراده الملك عبد الله الثاني عن تمكين المرأة والشباب، إلَّا أنَّ هذه الأحزاب أنفقت ملايين الدنانير، ولم تستطع إيصال المرأة والشباب لمجلس النواب. مبينًا أنَّ هذه الأحزاب أوهمت الدولة بأنَّها قادرة على إيصال أعضائها لمجلس النواب العشرين.


ويعتقد أبو هديب أنَّ الأحزاب بحاجة إلى مراجعة عميقة، من خلال إعادة النظر بطريقة اختيار الأشخاص الذين يقودونها، بحيث يتمتعون بفكر سياسي وبُعد نظر وطني ويمتلكون الخبرة في العمل السياسي، وما دون ذلك لن يجدي نفعًا.