أخبار اليوم - دار حوار "مشحون" بين عائلات الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة مع رئيس الأركان هيرتسي هاليفي والمسؤول عن ملف المحتجزين في الجيش نيتسان ألون، السبت، حسبما أفادت القناة 12 الإسرائيلية.
وقال أب لأحد الرهائن للمسؤوليْن العسكرييْن: "الضغط العسكري يقتل المختطفين. نخشى أن يعود أبناؤنا موتى أيضا مثل الستة الذين أعدموا"، في إشارة إلى 6 رهائن تقول إسرائيل إنهم قتلوا على يد حماس مع اقتراب الجيش من تحريرهم.
وأضاف: "لسنا مستعدين لأن يقترب الجيش الإسرائيلي من المنطقة التي يحتجز فيها أبناؤنا".
وقال والد آخر لجندي رهينة موجها حديثه لهاليفي: "أنت قائد ابني. أنت تعرض ابني للخطر. إذا كانت هناك إمكانية لإخراجه في صفقة فيجب حمايته. نحن لسنا معنيين بعمليات الإنقاذ. لن نعيش نحن وأبنائنا في سلام إذا مات الجنود في عملية إنقاذ. لا نريد أرنون زامورا آخر"، في إشارة إلى جندي إسرائيلي قتل أثناء عملية في غزة لتحرير 4 رهائن إسرائيليين.
وقالت القناة 12 إن آباء الرهائن أوضحوا لرئيس الأركان أن "المسؤولية الأخلاقية عن مصير أبنائهم تقع على عاتقه"، وقالوا له: "أنت القائد. أنت من وضعهم في المعركة".
ورد هاليفي قائلا: "يمكننا دائما محاربة حماس. إعادة المختطفين مع مرور الوقت ستكون أكثر صعوبة وليس من المؤكد أن هناك من سيعود. قلت هذا أيضا على المستوى السياسي. طالما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المختطفين فسنعمل على إعادة أكبر عدد ممكن منهم".
وتابع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: "مع ذلك لن نتمكن من إحضارهم جميعا. سنبذل قصارى جهدنا لمحاولة إعادة أكبر عدد ممكن. نحن نبذل جهودا كبيرة لمعرفة مكان المختطفين ونخاطر أيضا بجلب المعلومات الاستخباراتية بطريقة مسؤولة".
وأضاف هاليفي: "فيما يتعلق بنهاية الحرب لا أعرف وقتا. نحن لسنا قريبين من النهاية. أعتقد أنه إذا لم نقاتل ونضغط على حماس فسوف يستغرق الأمر وقتا وسوف يكون من الصعب للغاية استعادة الرهائن".
واعتبر أن "الاتفاق على إعادة الرهائن قرار حكومي. نحن نفعل كل شيء لتوفير أفضل الظروف. هذه مسؤوليتنا تجاه أبنائكم، ونحن نعمل بكل الطرق لإعادتهم".