أخبار اليوم - قال مدير مركز الحياة “راصد” لمراقبة الانتخابات النيابية الدكتور عامر بني عامر إن العملية الانتخابية شهدت وجود 130 مراقبا ومراقبة من الاتحاد الأوروبي وفرقا من الشبكات العربية والسفارات إضافة للمؤسسات الأردنية.
وأضاف بني عامر في حديث اذاعي انه و”بكل أمانة هي انتخابات المئوية الثانية بكل فخر، وقد كانت بمستوى نوعي وعال، تميز بالشفافية واحترام وتطبيق الدستور الأردني في كافة المجالات”.
وبين أن حجم الشفافية في الانتخابات أغلق كل أبواب التشكيك في الانتخابات، واستطاعت كافة الكتل والأحزاب والقوائم تحصيل عدد ناخبيها قبل الإعلان النهائي للانتخابات.
وأشار إلى تعاون الهيئة المستقلة مع الجهات الرقابية، حيث تمت معالجة المخالفات أولا بأول، “ما يدل على رغبة سياسية واضحة بسير الانتخابات بشفافية”.
وقال إن “النظام كان قادرا على إجراء انتخابات حرفية ومهنية في ظل إقليم مضطرب، واليوم الناس ستستذكر انتخابات 2024 كما كانت تستذكر انتخابات 1989”.
ولفت بني عامر إلى أنه سيكون هناك ديناميكية سياسية في البرلمان 20، مستدركا أنه – عندما نستذكر مجلس 19 ونراجع دراساته، وكم نائب لم يقدموا أي مداخلة خلال 4 سنوات -، اعتقد أن البرلمان 20 سيغير المشهد ويشتبك مع القوى السياسية لتسمية وزراء ويلبي طموحات الشعب، وسيلمس المواطن أن له صوتا تحت القبة، على حد قوله.
ودلل الدكتور بني عامر على ذلك بقوله: “اليوم ثلاثة أرباع الفائزين هم من أحزاب سياسية، لذلك ما عادت الفردية لها طريق في البرلمان، وبالتالي الشق الخدماتي الذي طغى في برلمانات سابقة سيقل، وستختفي قصص الخدمات الشخصية، والضيّقة، والتي فيها تجاوز على القانون وفساد بشكل أو بآخر”.
وأضاف بني عامر أن ضعف أداء بعض النواب واستهانة بعض الوزراء بهم كان أحد أسبابها أن النائب لا يستند لقوة سياسية ورقابية تدعمه وتمارس ضغط حقيقي، وبالتالي يرى أن النائب الفرداني العمل لن يؤثر.
يقول بني عامر في هذا الأمر إن “وجود كتلة وقوة نيابية منظمة، تحقق التوازن في المجلس وبين المجلس والحكومة مهم ويقلل من العمل الفردي والخدماتي”، ومن الواضح من حيث المبدأ أن “هناك 5 أحزاب سياسية سيكون لها كتل مستقلة ولن تكون في كتلة واحدة”، ويوجد كتل عدد نوابها قليل ستلجأ للتحالف مع كتل أخرى لتكون فاعلة أكثر”.
وحول المال السياسي وافرازات الصندوق، قال بني عامر: “المواطن قدم درسا قويا لكل من اعتمد على المال السياسي، ففي بعض المناطق تم ضخ ملايين الدنانير، لكن المواطن لم يفرز أحد من الدافعين، وهذه رسالة لأعضاء البرلمان 20، أن يكونوا على قدر المسؤولية وثقة الناخبين بهم”.
وأضاف أن 30 نائبا سابقا فقط من أصل 130 نائبا من أعضاء المجلس 19 نجحوا في الانتخابات الأخيرة 2024، ما يعني أن المواطن لا يريد عودة من لا يعمل ولا يسهم في خدمة الوطن.