أخبار اليوم - كتب وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة بمناسبة اليوم العالمي لمحو الامية كلمة يوضح فيها ابرز انجازات التربية حول محو الامية.
وقال وزير النربية قي مقاله : يحتفل الأردن وسائر دول العالم باليوم العالمي لمحو الأمية، والذي يصادف في الثامن من شهر أيلول من كل عام، وتأتي مشاركة الأردن دول العالم الاحتفال بهذا اليوم من كل عام سعيًا منه للعمل على تحسين نوعية حياة الأفراد، وتحسين مستوى أدائهم الوظيفي، وزيادة إنتاجيتهم، ورفد سوق العمل بالكوادر الفنية المدربة والمؤهلة.
واضاف إدراكًا من الأردن لخطورة مشكلة الأمية باعتبارها عقبة أمام تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع، وتأكيدًا منه على الدور الفاعل للوزارات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية ووسائل الإعلام كافة في محو الأمية باعتبار التعليم مسؤولية مجتمعية؛ قامت وزارة التربية والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية بفتح مراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية وتوسعت فيها حتى شملت جميع أرجاء المملكة، وذلك لتوفير الفرص التعليمية للمواطنين الذين حالت ظروفهم دون مواصلة تعلمهم وهم في سن التعليم المدرسي، وتقدم الوزارة مستلزمات الدراسة للدارسين مجانًا، حيث بلغ عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية التي تم افتتاحها للعام الدراسي 2023/2024 (177) مركزًا، التحق فيها (2021) دارسًا ودارسة، كان منهم (1643) دارسة و(378) دارسًا.|
واظهر الوزير ان نتيجة للخطط الإجرائية بعيدة المدى التي نفذتها وتنفذها الوزارة فقد انخفضت نسبة الأمية في الأردن حيث بلغت حوالي ( 5٪) وذلك حسب إحصائيات دائرة الإحصاءات العامة، وإنسجامًا مع التجدد والتغير المستمر والتكيف الايجابي في المعارف والخبرات والمهارات ضمن منظومة التعلم مدى الحياة، بدأت وزارة التربية والتعليم بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات والوزارات الرسمية وغير الرسمية لتقديم خدمات تعليم الكبار وتعلمهم وصولًا للأهداف المرجوة .
وإدراكًا من الوزارة لأهمية توفير التعليم للدارسين من ذوي الإعاقة، وإكسابهم المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب، عملت الوزارة على إدماج المتعلمين الشباب والكبار من ذوي الإعاقة (ذكورًا وإناثًا) في برامج محو الأمية والتعليم غير النظامي جميعها، وتوفير الظروف والمتطلبات اللازمة لضمان إدماجهم ومواصلة تعلمهم.
وختم فإن وزارة التربية والتعليم توجه الدعوة إلى كل من لم يلتحق بالمدرسة بسبب ظروفه الخاصة أن يلتحق بالبرامج المختلفة التي تقدمها الوزارة في مجال التعليم غير النظامي كل حسب البرنامج المناسب له، فمن لم يلتحق بالمدرسة يمكنه الالتحاق بمراكز تعليم الكبار ومحو الأمية، أما الطلبة الذين تركوا المدرسة لأسباب خارجة عن إرادتهم يمكنهم الالتحاق بمراكز تعزيز الثقافة للمتسربين أو مراكز التعليم الإستدراكي أو إكمال دراستهم عن طريق برنامج الدراسات المنزلية وذلك في إطار السياسات التربوية التي ينتهجها الأردن، والرامية لتحقيق التربية المستدامة والتعلم مدى الحياة، ترجمة للرؤية الملكية السامية لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم (حفظه الله ورعاه) التي تؤكد على أهمية تنمية الموارد البشرية كافة باعتبارها رأس المال المعرفي الأثمن.