ارتفاع بحالات الإجهاض وتشوّهات الأجنّة جراء "الإبادة الإسرائيلية" في غزة

mainThumb
ارتفاع بحالات الإجهاض وتشوّهات الأجنّة جراء "الإبادة الإسرائيلية" في غزة

07-09-2024 12:53 PM

printIcon

أخبار اليوم - كشف الدكتور ماهر كوارع استشاري النساء والولادة في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس عن تسجيل ارتفاع في حالات الإجهاض وتشوهات الأجنة قبل الولادة وبعدها، إلى جانب التراجع في المواليد يوميا منذ شهر مايو الماضي تقريبًا مقارنة بالعدد في الفترة المناظرة.

وقال كوارع ، نسجل يوميًا حالات إجهاض وتشوهات الأجنة قبل الولادة وبعدها، ونسجل قرابة ١٠ حالات إجهاض في اليوم الواحد بينما كان قبل الحرب الاجهاض لا يتجاوز حالتين يوميا في مجمع ناصر".

وأكد وجود تراجع في المواليد يوميًا منذ شهر مايو تقريبًا عن أشهر ما قبل الحرب، عازيًا ذلك لتراجع عدد الحوامل جراء العدوان على قطاع غزة وما خلفه من نزوح متواصل وقصف عنيف.

وتقدم المعطيات التي كشفها الدكتور كوارع دليلا إضافيا على فرض قوات الاحتلال الإسرائيلية بإرادة واعية إجراءات تهدف لمنع الولادات الفلسطينية في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها منذ 7 أكتوبر الماضي، وكان هذا البند أحد البنود التي تضمنها لائحة دولة جنوب أفريقيا في محاكمة (إسرائيل) أمام محكمة العدل الدولية.

وأوضح الطبيب المختص كوارع أن الحرب نجم عنها تشوهات خلقية قبل الولادة وتشوهات بعد الولادة، مبينا أن الخطورة تتعلق بعدم وجود أجهزة ومعدات وظروف عمل طبيعية تساعد على اكتشاف ومداواة هذه الحالات.

وقال: إذا كان تشوهات في القلب لا يوجد طواقم طبية كافية ولا مرافق صحية مجهزة ولا تحويلات خارجية.. نتعامل مع الطفل وفق بروتوكولات الصحة المتعارف عليها.

كما أشار إلى حالات عدم اكتمال نمو الأجنة خلال الحمل وهوا ما يؤدي إلى عدم اكتمال نمو أجهزة جسم الطفل مثل الرئتين فنضطر لإخضاع الطفل في الحضانة، مع ما يكون من خطر وجود تسممات وأمراض في الحضانة مما يشكل خطرا كبيرا على حياة المولود.

وأرجع أسباب الإجهاض وتشوهات المواليد لعدة أسباب، تتجمع كلها على الحامل أو معظمها، وأهمها يرتبط بنقص الأغذية الأساسية، والأمراض المعدية كالكبد الوبائي والأمراض الجلدية، والقصف الإسرائيلي العنيف، وأماكن الايواء غير الملائمة، والتنقلات الإجبارية والنزوح المتكرر للحوامل، النظافة الشخصية وتأثيراتها، صدمات نفسية كموت الأقارب أو الزوج، والوضع النفسي وتأثيراته.

وبيّن كوارع أن الأسباب سالفة الذكر أدت إلى نتائج كارثية على الحامل والجنين مثل، الإجهاض المبكر للجنين ( قبل ٢٤ أسبوعا)، تشوهات خلقية عند الأجنة مما يستدعي إجراء عملية جراحية للإجهاض الطوعي ( قبل ٢٤ اسبوع) ، حالة اكتمال فترة الحمل ويكون لدى المولود نقص في الوزن أو ضغط الحمل عند الحوامل أو مرض السكري للحاما وهذا يمكن أن يؤدي لوفاة الجنين.

ومن النتائج الكارثية لمسببات الإجهاض والتشوهات، وفق كوارع، عدم وجود التطعيمات اللازمة بعد الولادة، وعدم وجود المنظفات للمولود، وعدم توفر إيواء ملائم، ووجود الأمراض المعدية في أماكن الإيواء.

وأكد أن هناك تأثيرات على نمو الطفل بعد الولادة مثل نقص تغذية الأم والطفل بعد الولادة وخصوصا نقص الحليب لدى الأم لعدم وجود التغذية المناسبة، وكذلك عدم توفر الحليب الصناعي في السوق وإن وجد كثير من الأهالي لا يستطيعون توفيره لارتفاع سعره أضعاف سعره الاصلي.

وختم بقوله: في عملنا لليومي صادفنا حالات غير عادية مثل استشهاد الأم الحامل وإخراج جنينها حيا، وهناك حوامل نضطر لإجراء عمليات جراحية خطرة لهن لإخراج الجنين المتوفى.

فلسطين أون لاين