فاطمة الزهراء - اشتكى أحد أولياء الأمور لطالب بمدرسة خاصة في عمان، من تعرض ابنه للإهانة اللفظية وإرساله إلى المنزل "حافي القديمين"، على خلفية مشكلة وقعت للطلبة أثناء الدوام الخميس الماضي، وذلك خلال نشاط في الساحة المدرسية يتضمن خلع الطلبة لأحذيتهم.

والد الطالب (تتحفظ أخبار اليوم عن ذكر اسمه) بيّن لـ"أخبار اليوم" أنه بغياب المعلمة المشرفة على النشاط قام الطلبة من الصف نفسه بالعبث واللعب بأحذيتهم وعن طريق الخطأ قذف ابنه حذاء أحد الطلاب خارج سور المدرسة، ما دفع المدير العام للمدرسة لتوبيخه بشدة أمام الطلاب واستدعائه برفقة زميله المفقود حذاؤه إلى مكتبها، وأجبرت ابنه عنوة على خلع حذائه وإعطائه لزميله، قائلًا: "وتركَت ابني يكمل يومه الدراسي دون حذاء في هذا الجو البارد، مضيفًا ولم تكتفِ بذلك بل قامت بإرساله للمنزل دون حذاء وأعطت حذاءه لزميله مرغمًا ليرتديه ويعود به إلى منزله.

وتابع أن ابنه وصل للمنزل بحالة يرثى لها باكيا ومحطم النفسية بسبب تصرف المديرة غير الإنساني معه وتنمر زملائه عليه، "وهذا منظر مسيئ لكرامته أمام المدرسة والطلبة والجيران ناهيك بحالة ابني الصحية بسبب البرد وسيره حافيا طوال الوقت"، وهذا مخالف لقانون حقوق الطفل المادة رقم 17.
وذكر أن تصرف المديرة معه وزوجته عند مراجعتها وطلب اعتذار منها على أقل تقدير بسبب التصرف المهين للطفل الذي قامت به، كان ردها "أنها أكبر من الاعتذار عن الفعل" على حد قوله
ونوه إلى أنه تقدّم بشكوى خطيّة لمديرية التعليم الخاص التي بدورها وعدت باتخاذ الإجراء المناسب، مضيفًا أنه تقدم بشكوى ثانية لمدعي عام شرق عمان الذي وضّح له أن لا بند في القانون يعاقب أو يحاسب المديرة طالما لا يوجد هناك أذى جسدي حصل للطالب "وأنه سيقوم بمراجعته جلسة واثنتين دون أي نتيجة"
وتساءل قائلًا "أود ان أعرف أين الرقابة على المدارس وأصحابها الذين يعتبرون المدرسة استثمارًا ماليًّا دون النظر للتربية والتعليم؟".

من جانبها قالت مديرة إدارة التعليم الخاص، الدكتورة ريما زريقات لـ"أخبار اليوم" أن الشكوى وصلتهم وستتم ،غدًا الأحد، متابعة القضية بإرسال ضباط للجودة للتحقيق حول الحادثة لاتخاذ القرار المناسب.

وأضافت زريقات أن تصرف إدارة المدرسة إن ثبتت صحته هو تصرف غير مقبول بأي شكل من الأشكال ولا يحق للمدرسة الإساءة للطالب، مضيفةً نحن تربيون والأصل أن هناك إرشادًا للطالب ودراسة حالة "هذه أصول العملية التربوية" لا معاقبته بهذا الشكلs نحن بهذا التصرف نسيء لكينونة الطالب ونقلل من شأنه، "كرامة الطالب ونفسيته فوق كل اعتبار".

وتابعت أنه إن ثبت الفعل الذي قامت به إدارة المدرسة بعد التحقيق، فستتخذ إدارة التعليم الخاص أشد العقوبات بحقها.