فرمان أنشيلوتي .. شرارة الفتنة تشتعل بين فينيسيوس ومبابي

mainThumb

31-08-2024 11:36 PM

printIcon

أخبار اليوم - اشتعلت نار الانتقادات داخل أسوار ريال مدريد، خلال الأيام الماضية، بعد الانطلاقة المتواضعة للفريق الملكي في الدوري الإسباني.

واستهل ريال مدريد، مشواره في الليجا، بالتعادل 1-1 مع ريال مايوركا، قبل الفوز 3-0 على نظيره بلد الوليد، ثم التعادل 1-1 مع لاس بالماس.

شرارة الفتنة


أكدت وسائل الإعلام الإسبانية، أن كيليان مبابي لم يكن راضيا على قرارات زميله فينيسيوس جونيور في مباراة لاس بالماس، بعدما فضل نجم السامبا، المراوغة والتسديد أكثر من مرة بدلًا من التمرير للوافد الجديد.

وأوضحت صحيفة "موندو ديبورتيفو" أنه أثناء اندفاع لاعبي الريال بهجمة مرتدة بعد مرور 70 دقيقة لعب، وصلت الكرة إلى فالفيردي الذي مررها إلى فينيسيوس في الجانب الأيسر.

وتوغل فيني وسدد كرة طائشة بعيدة تماما عن المرمى، بينما كان مبابي يشير له بتمرير الكرة إليه، لأنه يتوجه بمفرده نحو المنطقة.

ونوهت "بعد أن قرر فينيسيوس، التسديد على المرمى، لم يتردد مبابي في إظهار غضبه من خلال القيام بإشارة بذراعيه".

كذلك بدا واضحا أن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، اختار فينيسيوس أولا لتسديد ركلات الجزاء، وفضله على مبابي.



أزمة تكتيكية

تكهنت وسائل الإعلام، بصعوبة لعب فينيسيوس ومبابي في فريق واحد، وهو ما بدأ يظهر جليا في عمق الأزمة التكتيكية لدى أنشيلوتي.

ففي المباراة الأولى ضد ريال مايوركا، ظهرت أزمة واضحة بلعب فينيسيوس ومبابي في نفس المركز وهو الجناح الأيسر.

ووفقا للخريطة الحرارية للثنائي مبابي وفينيسيوس في اللقاء، نجد وكأنهما يلعبان في الجانب الأيسر، رغم أن فينيسيوس هو من كان يشغل هذا الدور.

وتعود هذه الأزمة من الأساس لأنشيلوتي نفسه، والذي صرح قبل بداية الموسم أنه سيمنح الحرية في التحرك للخط الهجومي، لكسر دفاعات الخصوم والهروب من الرقابة اللصيقة.

ولم يستفد الفريق الملكي من القدرات الفردية التي يتمتع بها الرباعي مبابي وفينيسيوس ورودريجو جويس وجود بيلينجهام.

معضلة حقيقية

سيُعاني أنشيلوتي لإيجاد الحل المناسب لأزمة فينيسيوس ومبابي، لا سيما وأن الفرنسي من الأساس لا يفضل اللعب في مركز المهاجم الصريح، إذ يرى أنه قادر على التألق بشكل أكبر على الرواق الأيسر.

ودخل كيليان مبابي في أزمات سابقة، سواء مع منتخب فرنسا أو فريقه السابق باريس سان جيرمان، بسبب عدم تفضيل اللعب كمهاجم صريح.

ونشبت أزمة بين مبابي ولويس إنريكي مدرب باريس، لأن اللاعب لم يكن سعيدًا على الإطلاق بالمركز الذي يضعه فيه المدرب الإسباني، خلال الموسم الماضي.

وطالب مبابي، إدارة باريس، بضم مهاجم صريح، يساعده في اللعب بحرية كجناح أيسر، حيث شعر بإحباط شديد في مركز رأس الحربة، وأراد اللعب على الجناح.

ورغم عدم ارتياح النجم الفرنسي لمركز المهاجم الصريح، لكن لغة الأرقام توضح نجاحه في هذا المركز أكثر من الجناح.

ولعب مبابي خلال الموسم الماضي، كمهاجم صريح في 25 مباراة، وسجل 26 هدفا وصنع 6 آخرين، بينما في مركز الجناح الأيسر، لعب 18 مباراة وسجل 17 هدفًا وصنع 3 آخرين.

لكن المعضلة أمام رغبة مبابي، هي التطور الهائل لفينيسيوس جونيور في السنوات الأخيرة، وكونه حاليا أهم عنصر في الخط الهجومي لريال مدريد.

كارلو أنشيلوتي مدرب الملكي، أكد أن فينيسيوس هو الأفضل في العالم في مركزه في الوقت الحالي، لما يملكه من قدرات هائلة، وأنه مرشح بقوة للفوز بالكرة الذهبية هذا العام، وهو تصريح يزيد من تعقيد الموقف.