أخبار اليوم - تمكنت أمانة عمان وبالتعاون مع الداخلية من تحرير عمارة تجارية مشبوهه وسط البلد تعود ملكيتها لأمانة عمان من "بلاطجة" البسطات بعد أكثر من عشرين عام.
هذه العمارة التي قام أصحاب البسطات بحرقها قبل إخلائها كانت محتكرة لعدد من أصحاب بيع الأثاث المستخدم حيث لم يتمكن أي من المسؤولين السابقين في الأمانة من إخلائها.
حاليا تعرف هذه العمارة بالعمارة المحروقة مكونة طوابق وتحتل موقع استراتيجي للبيع وكان اي مسئول يقترب منها لإخلائها سابقا يتعرض للتهديد والوعيد ومحاولات لضربه اضافة للواسطات التي كانوا يتمعون بها .
"الراى" ووفق العديد من الشكاوى دخلت العمارة وصورت اجزاء منها كونها كبيرة وفيها مداخل وطوابق مظلمة وتسويات تحت الأرض وإدراج واماكن معتمة وزقق مشبوهة في الطوابق العليا .
وقال احد الشهود وهو موظف وعلى دراية بقصتها "ان المسيطرين عليها هم من عائلة واحدة تقع شمال المملكة حيث توافدوا واتحدوا ضد اي من يعتدي عليهم وبمساعدة موظفي الأمانة يزيلون البسطات البسيطة بينما كانت الأمانة تتجنب هؤلاء بالرغم من انهم يغلقون جزء من الشارع الرئيسي الداخل للبلد من الجنوب وبعدها توسعوا حيث أغلقوا مدخل مركز التكنولوجيا للمعلومات بوضع الأثاث المستخدم.
وأضاف ان الهيمنة على العمارة توسعت بعد إن استولوا على مداخلها من جميع الجهات واستخدموا الطوابق العليا منامات لهم يمارسون فيها أعمال مشبوهه لممارسة البغاء وشرب الخمور وومارسة كل ما هو ممنوع من تعاطي المخدرات وإحراق الأثاث المستخدم داخل العمارة للتدفئة ومن ثم ازدحم المبنى بإعدادهم وكل منهم يريد الاستفادة من هذه العمارة كونها مجانية ولا يوجد جهة تطالبهم بأية أجور أو مستحقات ضريبة.
وأردف أيضا أنهم هيمنوا على الواجهة الأمامية وأغلقوا أجزاء من الطريق ومن أهمها الهيمنة على بوابة بئر المياه واستجرار المياه من البئر لتتطور الأمور بإغلاق الباب الرئيسي للبئر بوضع الأثاث المستخدم والدخول إلى ساحته بحكم البلطجة وكثرة عددهم وتحالفهم أثناء أية مشاكل تواجههم أو أي مسئول يطلب منهم فتح الطريق أو فتح أو حتى الدخول للبئر أو المركز التكنولوجي للمعلومات.
وبعد ذلك ووفقه تم منع اي شخص يحاول الدخول للمبنى الا انني قد تمكنت وفق علاقتي معهم من الدخول للمبنى وشاهدت أشياء غريبة من ابر الوخز وزجاجات فارغه للمشروبات والتعاطي وكنت اشاهد فتيات يدخلن للعمارة وصبيان مع أصحاب البسطات للمبيت فيها وأبلغت الأجهزة الأمنية قبل خمسة سنوات ولم يفعلوا شيئا آنذاك.
وبعد ذلك وفق الشاهد أخذت مشاجرات يومية تحصل بينهم وبين الزبائن حيث كانت البضاعة مضروبة وغير شغالة وعند محاولة الزبون إعادتها يعتدون بالضرب على الزبون ويأخذون البضاعه المسترجعة دون إعادة المبلغ المالي لهم وتهديدهم في حال الشكوى عليهم .
وأضاف انه قبل عام بدأت الأمانة بالتعاون مع الداخلية في اخذ إجراءات منها إغلاق مداخل العمارة "بالزينكو" وإزالة الاعتداءات شيئا فشيئا وأخيرا كانت حملة بالجرافات والقلابات إزالة كل ما هو أمام العمارة والقيام بتنظيفها الا ان أصحاب البسطات قاموا بحرق العمارة من خلال الاثاث المستخدم المتواجد في التسويات والطوابق والتي ألحقت اضرار شديدة بالعمارة وأعمدتها وأسقفها الداخلية.
وبعد تفريغها وتنظيفها عاد البعض منهم ليدعي أن الشارع الجانبي له واخذ يؤجر المركبات مستغلا الفراغ وغياب الرقابة والبعض يضع أثاثه على مدخل كراج العمارة السفلي ومنهم ما زال يدخل العمارة ويمارس فيها أشياء غير أخلاقية.
مصدر في الأمانة قال أن الأمانة بذلت ولأول مرة جهود جبارة في إزالة مئات المخالفات وسط البلد والتي كانت مستعصية وتعود لأثرياء يملكون سيارات فارهه حيث استغلوا جوانب الطرق والأرصفة المقابلة لسوق الخضار وشارع الجورة المقابل لسوق الخضار ويقومون بتأجيرها ب 500 دينار شهري وأكثر من ذلك.
وأضاف المصدر أن أمين عمان الحالي ومساعديه ودائرة الأملاك وبالتعاون الجدي مع وزارة الداخليه قد قامت بإعادة الأرصفة وإزالة كل المخالفات وهذه العمارة "المحروقة" بالجرافات إضافة لدوريات متحركة يوميا.
اما فيما يتعلق بهذه العمارة فقد تم الاستيلاء عليها قبل عشرين عام وكانت الامور ابسط مما ألت اليه حاليا حيث اصبح كل متر فارغ في وسط البلد كان يتم السيطرة عليه من هؤلاء اصحاب البسطات ومع مجيى الربيع العربي استفحل هؤلاء في السيطرة على الارصفة وفتح اكشاك ومحلات واعتدوا على الشوارع الرئيسية والجانبية وفتح محلات كبرى وتاجيرها .
وأوضح أن العمارة الحالية جرت مقاومة من أصحاب البسطات أثناء إزالتها علما أن الأمانة أنذرتهم وحذرتهم عشرات المرات بإزالة الأثاث إلا أنهم استهتروا كما كان يجري في كل مرة بان الأمانة لن تفعل شيئا بينما ما حصل خلال الثلاث الشهور الماضية إجراءات غير مسبوقة في إزالة المخالفات في مجمع المحطة ومخيمات الوحدات والحسين والمحطة ووسط البلد مبينا ان هذا العمارة هي من أملاك أمانة عمان وسيتم إعادة تأهيلها مجددا.
ومن جانب أخر اوضح الناطق الاعلامي لامانة عمان الكبرى ان هذه العمارة تعود لامانة عمان وتم احراقها عام ٢٠١٦ وتم اخلائها بالقوة وبالتعاون مع وزارة الداخليه وتم اخراج اكثر من ١٠٠ قلاب وتريلا من الاتربة والنفايات ومخلفات العابثين فيها .