أخبار اليوم - أدلى أسرى فلسطينيون من قطاع غزة كانوا محتجزين لدى قوات الاحتلال، قبل الإفراج عنهم، اليوم الثلاثاء، بشهاداتهم عن هول ما عانوه من تعذيب "وحشي"، وتحقيق يجبرهم القول بما لم يقترفوه هروبًا من أساليب الضغط الممارسة بحقهم، في سجون الاحتلال ومعتقل "سديه تيمان".
"ضربوني على ظهري حتى كسروه، وعلى رأسي، وكانوا يطلقوا الكلاب المتوحشة علي أيضا" بهذه الكلمات وصف الأسير المحرر حب الدين مقاط ما حدث معه من تعذيب جسدي طويل من قبل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بسجون سرية داخل الأراضي المحتلة.
وقال مقاط عقب الإفراج عنه بسجون الاحتلال ووصوله لمجمع ناصر الطبي جنوب قطاع غزة، لـ"فلسطين": "اعتقلني جيش الاحتلال في رفح عند الحدود المصرية وكانت مدة الاعتقال 3 شهور".
وأضاف مقاط: "خلال فترة اعتقالي شفت أسوء أيام حياتي داخل السجن، حيث وضعت في سجن من بركس مصنوع من حديد والصاج وهو مكان لتربية الحيوانات بالأصل، وجلسنا بها لفترات طويلة خلال أيام هذا الصيف الحار".
وأوضح أنه مكث داخل السجن لمدة 50 يومًا وهو معصوب العينيين ومكبل اليدين، ويتم تقديم القليل من الطعام له والشراب، وحرمانه مع باقي الأسرى من دخول الحمام، والوقوف لساعات طويلة خلال النهار والليل".
وبين أن من أكثر أساليب التعذيب قساوة هو استخدام الكهرباء في أماكن حساس، لفترات طويلة بعد إزالة كل الملابس عن جسدي وأجساد الأسرى، إضافة إلى تعذيب نفسي.
ولفت إلى أن الاحتلال جلب كلاب بوليسية وجعلهم يهاجوننا ويمزقون من أجساد الأسرى.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشفت صحيفة هآرتس عن الانتهاكات والتعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في سجون الاحتلال خاصة سدي تيمان، مؤكدة أنهم يبقون معصوبي الأعين ويتعرضون لعنف شديد من المحققين والجنود.
وتؤكد شهادات الغزيين المفرج عنهم تعرضهم لشتى أنواع التعذيب، من التقييد الدائم بالأصفاد التي تترك جروحا غائرة، وصَلت إلى حد قطع أيدي بعضهم، ومنعهم من العلاج، فضلا عن حرمانهم من الطعام والشراب.
فلسطين أون لاين