وزير الصحة الفلسطيني يعلن عن حملة تطعيم ضد فيروس شلل الأطفال في غزة

mainThumb

18-08-2024 01:11 AM

printIcon

أخبار اليوم - أعلن وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، السبت، أن الوزارة ستنفذ حملة واسعة النطاق للتطعيم ضد فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة، حيث رصد أولى الحالات المؤكدة بالمرض رسميا.

وقال أبو رمضان إن "طواقم الوزارة في قطاع غزة ستنفذ حملة تطعيم، للأطفال تحت سن 10 سنوات، خلال الأيام المقبلة، وذلك بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وبتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، ومنظمة الصحة العالمية.

أبو رمضان، قال خلال مؤتمر صحفي للحديث عن آخر التطورات حول الوضع الصحي في القطاع، وتسجيل حالة شلل أطفال وإجراءات الوزارة للتعامل مع ذلك، إن "حملة التطعيم ستتم على مرحلتين، حيث تم توفير مليون و200 ألف جرعة من طعم شلل الأطفال من النوع الثاني، وجارٍ توفير 400 ألف جرعة أخرى".

وأكد أن الحكومة "تولي هذا الأمر أولوية قصوى، وتسخر كل إمكاناتها لحماية أطفالنا، ولذلك عملت الوزارة خلال الأسابيع الماضية على وضع خطة شاملة متكاملة لتنفيذ حملة تطعيم موسعة ضد شلل الأطفال في قطاع غزة".

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة سجلت الجمعة، أول إصابة بفيروس شلل الأطفال في مدينة دير البلح، لطفل يبلغ 10 أشهر، "لم يتلق أي جرعة تحصين، واشتبه الأطباء بوجود أعراض مطابقة للمرض، وبعد إجراء الفحوص اللازمة في العاصمة الأردنية عمان، تم تأكيد الإصابة بسلالة فيروس شلل الأطفال المشتقة من اللقاح".

أبو رمضان أوضح أن "وجود إصابة واحدة قد تعني وجود مئات الحالات الأخرى غير المكتشفة، خاصة أن 200 حالة تصاب بفيروس شلل الأطفال، وتكون الإصابة على شكل رشح أو حمى بسيطة، ولكن إصابة واحدة من بين الـ200 هي التي تظهر عليها أعراض شلل الأطفال المتطابقة".

وأشار إلى أن الوزارة "سجلت حتى اللحظة 3 حالات اشتباه في ثلاث محافظات، واحدة منها إيجابية".

وشدد أبو رمضان على أن "استمرار العدوان الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة قد نجمت عنه كارثة صحية، بشهادة المنظمات الدولية، كما أن نقص احتياجات النظافة الأساسية، وعدم توافر خدمات الصرف الصحي، وتراكم النفايات في الشوارع وحول أماكن إيواء النازحين، وعدم توافر مياه الشرب الآمنة، قد خلقت بيئة مواتية لتفشي وانتقال العديد من الأوبئة، ومنها: الأمراض المنقولة بالمياه، مثل: فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح، والتهاب الكبد الفيروسي A.".

ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الصحية الدولية بسرعة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي فورا على قطاع غزة، والعمل على تهيئة الظروف الميدانية من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتوفير خدمات الرعاية الصحية بشكل فوري، إضافة لضرورة العمل على إعادة بناء أنظمة مياه الشرب الآمنة، والصرف الصحي، والتخلص من النفايات الطبية والصلبة.

كما طالب بضرورة العمل على إدخال الوقود لضخ المياه العذبة النقية، والسماح غير المشروط لدخول الإمدادات الطبية، والأدوية، والمواد الخاصة التي تستعمل للنظافة الشخصية.

وفي معرض رده على سؤال تطعيم الكبار، قال وزير الصحة إنه ليس من الضرورة تطعيمهم إذا كانوا قد أخذوا الطعم سابقا، ويلزم إعطاء طعم إضافي لبعض الحالات لذوي المناعة المنخفضة، أو كبار السن.

وحول الإجراءات الاحترازية بهذا الشأن في الضفة الغربية، قال أبو رمضان إن الوزارة على أهبة الاستعداد وتأخذ جميع الأمور بجدية، وهناك العديد من الدراسات التي نقوم بها بالتعاون مع مختلف المنظمات، وإذا كان هناك أي شك في لزوم التطعيم سيتم توفيره فورا.