أخبار اليوم - قالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، أمس الجمعة، إن الدمار الذي خلفه قصف الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، أدى إلى تراكم أكثر من 42 مليون طن من الأنقاض في غزة.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن ما خلّفه الاحتلال من دمار وركام هائل يكفي لملء خط من شاحنات القمامة يمتد من نيويورك إلى سنغافورة.
وأشارت التقديرات إلى أن إزالة الأنقاض قد تستغرق سنوات عديدة وتكلف ما يصل إلى 700 مليون دولار، ناهيك عن تعقد هذه المهمة مع وجود قنابل غير منفجرة ومواد ملوثة خطرة تحت الأنقاض.
ووفقًا للتقارير السابقة، تبرز مدينة غزة في المرتبة الأولى من حيث الدمار وتراكم الأنقاض التي تصل إلى 15.4 مليون طن، تليها منطقة الشمال وخصوصًا بين حانون حيث تصل الأنقاض فيها إلى 8.7 طن، ثم خانيونس 8.5 طن، ثم رفح 2.4 طن من الأنقاض.
ويُشار إلى أن هذه الأنقاض لا تشمل الأضرار التي طالت بشكل ملحوظ القطاع الزراعي ولا سيما الحمضيات.
وأشارت تقديرات منظمة جذور الخيرية ومنظمة أوكسفام إلى أن إعادة تأهيل القطاع الزراعي سيستلزم وقتاً طويلاً.
وأوضحت التقارير أن تمويل إعادة بناء غزة قد يتجاوز 80 مليار دولار، حيث لا يزال من غير الواضح متى ستنتهي الحرب، ومن سيدير ملف إعادة الإعمار، ومن سيتحمل التكاليف نظراً للتحديات السياسية والاقتصادية.
وقال مارك جارزومبيك، أستاذ تاريخ العمارة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والذي درس إعادة الإعمار بعد الحرب العالمية الثانية: "ما نراه في غزة هو شيء لم نشهده من قبل في تاريخ التحضر".
وأشار جارزومبيك إلى أن ما حدث في غزة ليس مجرد تدمير البنية التحتية المادية، بل إنه تدمير المؤسسات الأساسية للحكم والشعور بالطبيعية.
وأضاف، "ستكون تكلفة إعادة البناء باهظة. يجب أن تكون مواقع البناء على هذا النطاق خالية من الناس، مما يخلق موجة أخرى من النزوح. بغض النظر عما يفعله المرء، فإن غزة ستكافح لأجيال مع هذا".