شئنا أم أبينا طال الزمن أم قصر فالنهاية قادمة لا محالة لهذا الكيان المزعوم المصطنع الذي انتهك واغتصب أرض غيره كيان مهزوز أساسه باطل قانونياً، وشرعياً، ودينياً . لن أكون مبالغاً و مغالياً؛ لأن وعد الله حق قاله في كتابه الحق المبين ” وقلنا من بعده لبني اسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا” صدق الله العظيم . هذا الوعد يسمو على جميع الوعود فلا مجال لمقارنته بغيره من الوعود البشرية الغاصبة الكاذبة كتلك الوعود التي انتهكت أرض فلسطين فتأسس كياناً مزعوماً منبثقاً في شرعيته من وعد بلفور اللعين الذي أرسى دولة الاحتيال والوهم والخداع، هذا الوعد الذي تجاوز المائة عام والذي أسس كيان مزعوم أصبح كهلاً عاجزاً عن الاستمرارية متخبطاً فقد صوابه لشدة عدوانيته، فشعوره بالخوف ملازم لساسته منذ نشأته، وعدم شعوره بالاستقرار أحد ملامح بُنيته السياسيه فلا بد أن يتهاوى ويتساقط شيئاً فشيئاً، كيان ما زال مُصراً على الغطرسة والكذب، وتغيير الحقائق بمخالفة كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية غير مبالي بما يسمى القانون الدولي فجميع قادته متورطون بجرائم حرب ضد الإنسانية . ان هذه الدولة المصطنعة وُلدت بطريقة غير شرعية نتيجة وعد لا أخلاقي وغير قانوني، ولا يرتقي أن يكون سوى وعداً استعمارياً مدركاً به المانح والممنوح أنه ليس تعاطفاً ولا كرماً، فمن الطبيعي أن يسقط أمام وعد الله وأن يؤتى بهم لفيفاً لتكن النهاية والزوال الحتمي الذي لا شك فيه زوال يعترف به حاخاماتكم، وساستكم، وحلفائكم فالجميع يراهن على زوااكم لأن اللعبة قاربت على الانتهاء.
فلا يوجد شيء جديد بمخططات وبروتكولات حكماء صهيون سواء أكانت تصريحات أم أفعال استفزازية فالاستراتيجية الصهيونية رؤيا تاريخية موروثة في العقيدة الاسرائيلية يتوارثها الساسة الصهاينة بمشروع اسرائيل الكبير .
ونحن كشعب أردني متحدون نستذكر بإستمرار تضحيات الأباء والأجداد وجيشنا العتيد ونقف وقفة اعتزاز وفخر لصولاتهم وجولاتهم وشجاعتهم في ساحات المعارك وبوحدة شعبه المحب لتراب هذا الوطن مؤمنون جميعنا أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا واثقين أننا لن نحقق سوى إرادة الله، واننا على يقين بأنه لا يوجد كيان للكيان المهزوز ، فالشعب الأردني ورث الكرامة والرجولة مشبعون وعاشقون لحمل السلاح طموحهم الشهادة والتضحية في سبيل هذا الوطن الحبيب .
أخيراً أيها السادة يجب أن نعترف ونكون أكثر واقعية، ان الصهيونية ما زالت تكسب معركة الرأي العام عربياً وعالمياً كسباً مطلقاً، وتضرب عرض الحائط. فإن تمردنا ما هي إلا بضع رصاصات من القول أطلقناها على عدو غاشم بحرارة قلوبنا، وصراخ أجش، واختلاج مريض، وهذيان انسان على سجيته لخوفنا على وطننا وتراب أرضه، وما يرضي ضميرنا ونستطيع فعله حمى الله الأردن شعبه، وارضه، وقيادته من شر كل عدو غاصب.