ارتفاع مرتقب على أسعار الشحن تصديرا واستيرادا؛ بسبب عدم استقرار المنطقة

mainThumb
ارتفاع مرتقب على أسعار الشحن تصديرا واستيرادا؛ بسبب عدم استقرار المنطقة

07-08-2024 02:35 PM

printIcon

أخبار اليوم تالا الفقيه – الحالة السياسية والأمنية والاقتصادية والاضطرابات المختلفة في المنطقة، وعلى وقع الحرب الإسرائيلية على غزة وتداعياتها في الإقليم سواء في باب المندب وإيران ولبنان ومناطق أخرى، وهذا التدخل الأمريكي لحماية إسرائيل في حال تعرضها لهجمات سيؤثر في المنطقة والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسة والأمنية فيها بحسب ما صرح به الخبير الاقتصادي حسام عايش.

وقال عايش ل "أخبار اليوم" أن هذه الاضطرابات التي تحدث في المنطقة ستؤدي إلى ارتفاع أسعار شحن الحاويات والصادرات والمستوردات كما هو الحال في باب المندب والبحر الأحمر في تؤثر حركة الشحن سواء بارتفاع كلف الشحن والتأمين، وفي توقيت وصول السلع والبضائع والمنتجات المختلفة، وإطالة أمد الحركة بالانتقال من باب المندب عبر قناة السويس إلى رأس الرجاء الصالح؛ مما يطيل أمد الرحلة إلى 10 أيام أو أسبوعين، ويضيف بالحد الأدنى مليون دولار من تكاليف نقل الإضافية فيما يتعلق باستخدام الطاقة؛ مما أدى إلى ارتفاع كلف الشحن من 200 – 250% تقريبا في بعض الحالات، ومنها كلف الشحن على السفن الموجودة في ميناء العقبة.

وأضاف عايش أن ذلك سيؤثر في ارتفاع صادرات الأردن وارتفاع أجور النقل البحري وأجور الشحن وزيادة الوقت؛ مما يؤثر في مستوردات من الدول في آسيا وجنوب شرق آسيا، مشيرا أن الأردن يستورد من الصين والهند وإندونيسيا وماليزيا، وهذا سيؤثر في مستوردات الأردن.

وأوضح أن الصادرات الكلية الأردنية في أول 5 شهور من العام الحالي انخفضت بنسبة 1.5%، والصادرات الوطنية انخفضت بنسبة 4.1% والمستوردات انخفضت بنسبة 2% إلى 7.5 مليار دينار والصادرات الكلية انخفضت إلى مستوى 3.6 مليار دينار وبلغ العجز التجاري إلى 3.9 مليار دينار .

وكشف أن الأسمدة كانت المتأثر الأكبر في صادرات الأردن حيث انخفضت الصادرات الأردنية منها بنسبة 28% والفوسفات الخام بنسبة 10% والبوتاس الخام بنسبة 35.5%.

وأكد عايش أنه في حال تفاقمت الأوضاع في المنطقة سيكون له آثار كبيرة بشأن توقعات الرد الإيراني على الاغتيالات التي حدثت وبالنتيجة ربما تتوقف حركة الملاحة العالمية من وإلى عبر باب المندب والبحر الأحمر، وهذا سيؤدي إلى مشكلات إضافية فيما يتعلق في معدلات التضخم وارتفاع الأسعار مما قد يؤثر في خطة الفيدرالي الأمريكي في تخفيض سعر الفائدة أو بقاء أسعار الفائدة مرتفعة في دولة مثل الأردن لمواجهة أي مخاطر تضخمية في اقتصادها.