أخبار اليوم - أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية حديثة الخريشة، أن 42% من المنتسبين للأحزاب السياسية الأردنية، هم من فئة الشباب، مبينا أن عدد المنتسبين لهذه الأحزاب مقارنة بمن يحق لهم الانتخاب يبلغ 1.8% الأمر الذي يُعتبر مرضيا بالمقارنة مع دول أخرى.
وأضاف خلال جلسة حوارية مع طلبة جامعة اليرموك، بعنوان "قانون الانتخابات.. والمشاركة الانتخابية" ضمن فعاليات صيف الشباب 2024، بحضور رئيس الجامعة إسلام مسّاد، أن القضاء على "الرشوة الانتخابية" يكون بالإقبال على الصناديق وزيادة نسبة الاقتراع.
وأكد الخريشة أن الدولة الأردنية، ومنذُ تأسيسها تقوم على النهج الديمقراطي، واضطلاع المواطنين بإدارة شؤونهم العامة، وهذا ما كفله الدستور من خلال السلطة التشريعية، التي يُعتبر مجلس النواب من أهم أذرعها.
وتابع: المحلل لسلوك الناخب الأردني منذ عام 2020 وما قبله، يرى جليا أن هذا السلوك قائم على معايير الشخصية "الوجاهية، العشائرية، المناطقية، الخدمية"، معتبرا أن هذا النهج لا يمكن أن يفرز تركيبة لمجلس النواب تقوم على برامج هدفها خدمة الصالح العام.
وأشار خريشة إلى أن مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، أفرزت مجموعة من القوانين الهامة، كقانوني الانتخاب والأحزاب، اللذين وجها المواطنين بطريقة غير مباشرة إلى انتخاب من يمثلهم في مجلس النواب وفق المعيار البرامجي، مبينا أن القانون يتضمن التدرج بزيادة نسبة المقاعد المخصصة للأحزاب، بحيث يتم الوصول للحكومة البرلمانية في العام 2032.
واستعرض تاريخ الأحزاب ونشأتها في الأردن، لافتا إلى أن الأحزاب لا تتشكل بقرار حكومي، وإنما هو حق كفله الدستور للمواطنين والانتساب لها خيارهم.
وشدد الخريشة على أن جلالة الملك، أكد دعمه الكامل للانخراط بالعمل السياسي والانتساب للأحزاب، بوصفه الضامن الأساسي لهذه العملية، لافتا إلى أن قانون الانتخاب من القوانين التي تُوصف بالاستقرار التشريعي والتي يشترط لتعديلها موافقة ثلثي مجلس النواب.
وقال: إن وزارة "الشؤون السياسية" تحرص على الدوام لتشجيع المواطنين على الانخراط في العمل السياسي، وتعزيز مشاركتهم في العملية الانتخابية، داعيا إياهم إلى اختيار من يمثلهم في مجلس النواب بناء على البرنامج المنطقي والموضوعي الذي يطرحه، لا سيما وأنه عندما كانت الانتخابات تقوم على أساس وجاهي ومناطقي وعشائري، كانت النتائج غير مرضية.
وفي مداخلة له، على هامش الجلسة، أكد مسّاد على أن المنافسة الحقيقية، يجب أن تكون في حب الوطن والانتماء، والسعي للوصول به نحو الأفضل، مشددا على أن العزوف عن المشاركة في الانتخابات سواء بالترشح أو الانتخاب، هي جريمة يرتكبها المواطن بحق نفسه ووطنه.
وتابع: أن جامعة اليرموك وأسرتها الأكاديمية والإدارية والطلابية، كانت وستبقى على العهد، بأن تبذل أقصى الجهود ليكون الأردن هو الأفضل في شتى المجالات والميادين، مشيدا بوعي الطلبة الذين أثبتوا مدى إدراكهم لأهمية المشاركة السياسية والاضطلاع بدورهم التنموي في بناء وتعزيز المسيرة الوطنية.