أطلقت سلطة وادي الأردن اليوم الاثنين، حملة للتوعية بمخاطر السباحة في قناة الملك عبد الله والسدود والبرك الزراعية بعنوان " حتى السبيح بغرق"، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ومنظمة بلومنت.

وتأتي الحملة التي رعت إطلاقها، أمين عام سلطة وادي الأردن المهندسة منار محاسنة، في موقع المخيم الكشفي الدائم بالشونة الشمالية، إلى التأكيد على شراكة جميع الجهات والمؤسسات وأطياف المجتمع المحلي كافة للحد من ظاهرة السباحة والعبث في المصادر المائية.

وتضمّنت الحملة سباقا للجري شارك فيه 100 طالب في مدارس لواء الأغوار الشمالية بهدف توعية أبناء المنطقة بخطر حوادث الغرق والسباحة في قناة الملك عبد الله والبرك الزراعية والسدود، إذ تم تسجيل 68 وفاة و34 إصابة خلال السنوات الخمس الماضية بحسب إحصائيات الدفاع المدني.

وأكدت المحاسنة، أهمية إطلاق هذه الحملة في هذا التوقيت بالذات بهدف نشر الوعي الوقائي، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها سلطة وادي الأردن لحماية القناة من العبث والاعتداء.

وأوضحت أن قناة الملك عبد الله ليست مخصصة للسباحة، وإنما وجدت لنقل مياه الري للوحدات الزراعية في وادي الأردن، داعية مختلف الجهات للتعاون في إيجاد حلول لهذه الظاهرة، مثمنة دعم الحكومة الألمانية والوكالة الألمانية ومنظمة بلومنت لإنجاح الحملة.

بدوره، قال مدير مشروع حماية السدود المائية في الأردن من خلال أنشطة كثيفة العمالة والمنفذ من قبل الوكالة الالمانية للتعاون الدولي نايف حماد، "إن المشروع ينفذ بالشراكة مع سلطة وادي الأردن بهدف حماية السدود من تراكم الرسوبيات والمحافظة على سعتها التخزينية من خلال تنفيذ أعمال إنشائية (هياكل جابيون) على المجاري الرئيسة للسدود وزراعة الأشجار في المناطق المعرضة لانجراف التربة من خلال تشغيل العمالة الأردنية والسورية.

وبين أن المشروع قدم الدعم لسلطة وادي الأردن لتنفيذ هذه الحملة بهدف زيادة وعي المجتمع المحلي للمحافظة على المصادر المائية وحماية أبنائنا من مخاطر السباحة والغرق فيها.

وثمنت مديرة منظمة بلومونت - الأردن كارولين حداد، دور سلطة وادي الأردن والوكالة الألمانية على جهودهم في نشر التوعية بمخاطر الغرق.