حصول طلبة كلية الطب في جامعة مؤتة على المركز الأول في المسابقة الطبية الوطنية التي تقيمها سنويا جمعية العلوم الطبية، التابعة لنقابة الأطباء بين كليات الطب، أخيرا، ليس إنجازا أول أو وحيدا؛ إذ سبقه نجاحات كثيرة داخل الأردن وخارجه سجلها الطلبة، وأعضاء هيئة التدريس لتنسج حكاية إبداع تتخطى أسوار الكلية.

فبعد أكثر من 20 عاما على التأسيس وتخريج حوالي 15 فوجا، ما تزال الكلية تخطو بخطى ثابتة نحو التميز والإبداع في مستوى الخريجين ورفد الوطن بمزيد من الأطباء الأكفياء على مستوى عالمي.

وقال عميد الكلية الدكتور فادي سواقد لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الكلية استطاعت في الآونة الأخيرة، أن تكون إحدى الركائز المهمة، لتقدم الجامعة في تصنيفها العلمي والبحثي في مصاف الجامعات المرموقة، ونقلت القطاع الصحي وخدماته في محافظة الكرك، نحو النوعية في الرعاية الطبية.

وأضاف أن ما وصلت إليه الكلية من سمعة طيبة في الداخل والخارج وحالة التنافسية الإيجابية التي حققتها من خلالها حضورها عالميا ومحليا هي ثمرة جهود وعطاء متواصل لأبنائها.

وأشار في هذا الصدد إلى فتح برنامج شهادة الاختصاص العالي في الطب، لعدد من التخصصات وهي الأمراض الباطنية، والنسائية والتوليد، والجراحة العامة، وطب الأطفال، و تسعى لفتح برامج جديدة في تخصصات الأمراض الجلدية، وجراحة العظام، وطب وجراحة العيون، وجراحة الكلى والمسالك البولية .

ولفت إلى أن الكلية في المراحل النهائية لعقد اتفاقية مع جمعية الكليات الطبية الأميركية لفتح المجال أمام طلبة الكلية لعمل تدريبي سريري في اختصاصات طبية مختلفة في جامعات وكليات أميركية.

وأشار إلى أن الجامعة والكلية ستتوسع في إطار دعمها وخدمتها للمجتمع المحلي، باحتضانها لمشروع المركز الوطني للسكري الذي سيقدم خدماته لأبناء مناطق الجنوب. .
وبين سواقد، أن الزيادة في أعداد طلبة كلية الطب لهذا العام والأعوام القليلة الماضية يعد مؤشرا ملموسا على السمعة الطيبة للكلية والإقبال عليها من الطلبة.

وأوضح أن الكلية مجهزة بالتقنيات الإلكترونية وبخاصة مختبراتها، وأنها ببرامجها التعليمية تواكب التطورات بمستوى عال يليق بمسيرة الكلية وصرح مؤتة الجامعي.
وحول رؤية جامعة مؤتة المستقبلية، بين سواقد أن إدراة الجامعة تسعى للوصول إلى التكاملية في التعليم الطبي والصحي، بحيث تضم الجامعة مختلف الاختصاصات الطبية والصحية، من خلال استحداث كليات الصيدلة و طب الأسنان والعلوم الطبية المساندة.

وحول الإنجاز الأخير، أوضح سواقد أن هذا الإنجاز لطلبة كلية الطب الذي يبرهن عن المستوى العلمي المتقدم لطلبة الطب في جامعة مؤتة، مؤكدا حرص الجامعة على دعم الطلبة المميزين، في كل المجالات، خصوصا طلبة كلية الطب الذين يعكسون دائما المستوى الأكاديمي والبحثي المميز للجامعة محليا ودوليا
ومن جهته، قال المشرف على الطلبة الدكتور سمير محجوب ، إن الجائزة تعقد سنويا لطلبة السنوات السريرية، بعد أن تتم تصفيتهم على مستوى الكلية لاختبار معلوماتهم الطبية، مشيرا إلى أن هذا العام مثل الكلية بالمسابقة الطلبة عمر يوسف، ومقداد الصرايرة، وأحمد الكعبي، وبمشاركة طلبة من الكليات الطبية كافة، حيث حقق طلبة الكلية المركز الأول.

بدوره، قال الطالب أحمد الكعبي، أحد الفائزين بالمسابقة إنها تعتمد على معلومات طبية شاملة، وأن طلبة مؤتة حصلوا على أعلى النقاط بالمسابقة، من بين طلبة كليات الطب، وأثبتوا تميزهم وجدارتهم، مشيدا بتعاون إدارة الجامعة، والكلية، وتقديم الدعم بمختلف أشكاله.
--(بترا)