أخبار اليوم - أكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور عادل البلبيسي أن العمل جار على تحديث الاستراتيجية الوطنية للوقاية ومكافحة التهاب الكبد.
وأضاف خلال احتفال المركز باليوم العالمي لالتهاب الكبد، الذي وافق أمس تحت شعار «حان وقت العمل»، أن هذه الاستراتيجية أعدت عام 2010 من قبل وزارة الصحة باهتمام من المركز الوطني لمكافحة، باهتمام من المركز الوطني لمكافحة الأوبئة، وبواسطة فريق خبراء جار العمل على تشكيله من الشركاء المعنيين كافة على المستوى الوطني.
وبين البلبيسي ضرورة رفع الوعي بالتهاب الكبد الفيروسي، الذي يصيب الكبد ويسبب مرضا وخيما قد يؤدي إلى سرطان الكبد، حيث أن هناك وفاة تسجل كل 30 ثانية في العالم، بسبب اعتلال ناجم عن التهاب الكبد، الأمر الذي يحتم تسريع وتيرة العمل لتحسين خدمات الوقاية والتشخيص والعلاج، لإنقاذ الأرواح، وتحسين النتائج الصحية.
واعتبر أن شعار هذا العام يسلط الضوء على أهمية توفير معدلات تغطية شاملة، لخدمات الفحص والعلاج بطريقة ميسرة بمتناول الجميع، موضحا أن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن هدفها المتمثل في التخلص من هذا المرض بحلول عام 2030 ما يزال ممكنا، ويمكن تحقيقه إذا ما اتخذت إجراءات سريعة في هذا الصدد.
ولفت البلبيسي إلى أن الكبد يؤدي يوميا أكثر من 500 وظيفة حيوية لإبقاء الجسم على قيد الحياة، ومن هنا تكمن أهمية الفحوص المبكرة والدورية، كما أن أكثر من 6000 شخص يصابون يوميا بحالات عدوى جديدة، وعادة لا تظهر معظم الأعراض المرضية على الشخص المصاب إلا عند وصول المرض إلى مراحل متقدمة.
وعن التهاب الكبد، أشار إلى أنه التهاب يصيب الكبد وعادة ما ينجم عن عدوى فيروسية أو عوامل غير معدية، مثل المخدرات والسموم والكحول، فهناك خمس سلالات رئيسية من فيروس التهاب الكبد يشار إليها بالأنواع (A,B,C,D,E)، لكنها تختلف فيما بينها في جوانب هامة عديدة، مثل طرق أو أنماط انتقال العدوى، وشدة المرض، والتوزيع الجغرافي، وطرق الوقاية والعلاج.
أما أهم علامات وأعراض المرض، فإنها تتلخص وفق البلبيسي بألم في البطن, وحمى وفقدان الشهية، والغثيان والقيء، وألم في المفاصل، واصفرار بياض العين والبشرة (اليرقان) إضافة إلى البول الداكن.
ونوه إلى أن مطعوم لمرض التهاب الكبد نوع (B)، أدخل ضمن برنامج التطعيم الوطني في المملكة عام 1995، وفي العام 2020 تم توفير مطعوم لالتهاب الكبد نوع (A) للأطفال الرضع لوقايتهم من العدوى، إضافة إلى الكوادر الصحية خاصة العاملة في المستشفيات، للحد من انتشار العدوى في المستشفيات.
وشدد على أن يحرص على تحديد أولوياته عن طريق العملية المستمرة لتقييم المخاطر لمسببات الأمراض خاصة البيوحيوية، حسب المستجدات الوبائية المحلية والعالمية، مضيفا أنه أجرى العديد من المسوحات لأهم الأمراض السارية، التي غالبا ما يكون لها ميول وبائية جائحية، والأمراض غير السارية التي قد تشكل عبئا على النظام الصحي الوطني والنظم الاقتصادية والاجتماعية، التي تتسم بالشمولية وإمكانية التطبيق، وترتكز على مفهوم المكافحة المتكاملة، بالتعاون مع جميع الشركاء على المستوى الوطني.
وبين البلبيسي أن المركز يحرص على تحديد أولوياته وترتيبها من خلال إعداد وتحديث الاستراتيجيات والخطط الوطنية، بهدف التأهب والاستعداد لمواجهة الأمراض الوبائية وتهديدات الطوارئ الصحية، مشيرا إلى أنه جار العمل على تحديث الاستراتيجية الوطنية للوقاية ومكافحة التهاب الكبد.
الرأي