أخبار اليوم - قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الفاشي في مدرسة السيدة خديجة بدير البلح، التي تضم الآلاف من النازحين، "جريمة وحشية تؤكّد انسلاخ هذا العدو الإرهابي عن كل قيم الإنسانية، وتحدّيه المستمر لكافة قوانين الحروب التي تنص على حماية المدنيين".
وكرت الحركة، في بيان، أن حكومة الاحتلال الإرهابية تواصل ارتكابها أفظع المجازر بحق المدنيين العزل، بدم بارد ودون أي رادع، وبالغطاء الإجرامي الذي توفّره الإدارة الأمريكية، ودعمها المطلق لحرب الإبادة في قطاع غزة سياسياً وعسكرياً، وتكبيل يد العدالة عن أخذ دورها في محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة الذين تخطّوا كل حدود الفاشية.
ودعت حركة حماس، شعوب الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى الانتفاض والضغط لوقف حرب الإبادة والتجويع والتدمير المستمرة في قطاع غزة.
كما طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، بالخروج عن سياسة الصمت المريع والانتقال لخطوات جادة وفاعلة لإجبار الاحتلال على وقف جرائمه بحق المدنيين الأبرياء.
وارتكب الاحتلال "الإسرائيلي، ظهر اليوم السبت، مجزرةً مروعة جرّاء استهداف طيران الاحتلال نقطة طبية ومصلى داخل مدرسة مكتظة بالنازحين غربي دير البلح وسط قطاع غزة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي، استشهاد 31 شخصا وإصابة 100 آخرين، في مجزرة جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب قصفه لمستشفىً ميداني مُقام داخل مدرسة خديجة في دير البلح بالمحافظة الوسطى، حيث قصف الاحتلال المستشفى بثلاثة صواريخ من الطائرات الحربية المقاتلة.
وقالت مصادر طبية، إن 24 شهيدا على الأقل نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء استهداف طال نقطة طبية ومصلى داخل مدرسة خديجة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" شمال غرب دير البلح وسط القطاع، والتي تؤوي مئات النازحين.
ولاحقا ارتفع العدد إلى 30 شهيدا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح خطيرة.
وقفزت حصيلة الشهداء والجرحى في قطاع غزة، على ضوء استمرار المجازر المروعة بحق المدنيين في عدد من المناطق والمدن.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، ارتفاع حصيلة العدوان إلى 39 ألفا و258 شهيدا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، و90 ألفا و589 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن 41 شهيدا، و103 مصابين، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبينت أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.