أخبار اليوم- نظم المجلس الوطني لشؤون الأسرة اليوم الخميس، حفل تسليم أول شهادات اعتماد لنظام جودة الحضانات في الاردن، ضمن مشروع تنمية الطفولة المبكرة.
وأكد أمين عام المجلس الدكتور محمد مقدادي خلال الحفل، أهمية الارتقاء بالشريحة التي تستهدفها الحضانات في المجتمع الأردني، موضحا ان قانون حقوق الطفل يرتكز بشكل رئيس على الاستثمار في الطفولة باعتباره استثمارا في المستقبل.
وقال، إن هذا الإنجاز يأتي استكمالاً للمنجزات الوطنية ضمن مأسسة العمل في قطاع الحضانات التي تجسدت أخيرا بصدور نظام الحضانات والتعليمات من قبل وزارة التنمية الاجتماعية، بالإضافة لإعداد المعايير المهنية للعاملين في الحضانات.
وأضاف، إن إعداد نظام الجودة للحضانات يأتي ضمن سعي المجلس عبر مسيرته بالاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة، بتوجيهات من جلالة الملكة رانيا العبدالله/ رئيس مجلس الأمناء في إيلاء مرحلة الطفولة الأهمية الكبرى، وتأكيدها باستمرار ضرورةِ الارتقاءِ بالخدمات المقدمة للأطفال تحقيقًا لمصلحتهم الفضلى.
ونوه بأن الشراكة مع اللجنة الدولية للإغاثة هي من الشراكات الاستراتيجية التي بدأت عام 2019 الى اليوم، وتم تحقيق إنجازات مجال قطاع الرعاية أهمها تدريب وتأهيل أكثر من 265 فتاة على مهارات الطفولة المبكرة والعمل في الحضانات في جميع محافظات المملكة، ودعم وتجهيز 5 قاعات تدريبية ومختبرات حضانة (Innovation Lab) في معاهد مؤسسة التدريب المهني، وعقد دورات تدريب مدربين (TOT) لـ45 من العاملين المهنيين في مؤسسة التدريب المهني والشركاء في قطاع رعاية الطفل.
ويسعى نظام الجودة بحسب مقدادي إلى التوسع والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الحضانات بمختلف أنواعها الخاصة والمؤسسية في القطاعين العام والخاص والحضانات المنزلية المسجلة في الأردن والبالغ عددها 1152 حضانة، حيث تقدم الحضانات خدماتها لحوالي (37000 - 40000) طفل.
ويتوقع من تطبيق النظام أن يرتقي بمستوى معارف ومهارات مقدمات الرعاية "الحاضنات" والبالغ عددهن حوالي 4600 ضمن خطة وطنية تتماشى وأهداف رؤية التحديث الاقتصادي.
من جهتها، بينت نائب مدير البرامج في اللجنة الدولية للاغاثة مكدا روسمان، أهمية تحسين ودعم الطفولة المبكرة في الأردن، خاصة ان هذا الجانب يعتبر هدفا مشتركا مع المؤسسات الاردنية لتعزيز نمو وتنشئة الأطفال في المجتمع في ظروف آمنة ومستقرة وصحية، لافتة الى ما يمر به الأطفال في غزة والعدوان الغاشم الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي ضدهم.
واكدت روسمان، أهمية الشراكة مع المجلس الوطني لشؤون الاسرة والتعاون مع الحكومة الاردنية لتسليط الضوء على قضايا الرعاية الصحية والحضانات للاطفال، مبينة أن تحديد الجودة والاعتماد من العوامل الفاعلة لتوجيه الحضانات نحو الاهداف التنموية وتحسين المهارات النمائية لدى الاطفال ورفع قدرات العاملين في الحضانات لتقديم خدمات افضل.
بدورها، قالت الرئيسة التنفيذية لمجلس اعتماد المؤسسات الصحية سلمى الجاعوني، إن التركيز على المؤسسات الصحية والمستشفيات كان باكورة الانطلاق نحو الحضانات للتحقق من مدى التزامها بتقديم خدمات الرعاية السليمة للاطفال وفقا لمعايير عالمية تم بناؤها محليا وتراعي اهداف الجودة والسلامة تساهم في تطوير المهارات المعرفية واللغوية والمجتمعية لدى الاطفال.
من ناحيته، أشار مدير المشروع الدكتور هيثم الزعبي، الى ان الاستثمار في الطفولة يعزز دور الوالدين في سوق العمل ويحقق ادوارا مميزة للاطفال في المجتمع ويساهم في رفع قدرات الاطفال في التحصيل العلمي والقضاء على العنف، مؤكدة أنه تمت مراعاة البيئة الاردنية لبناء معايير الرعاية للاطفال وبناء نظام جودة الحضانات.
من جانبها، اكدت المدير التنفيذي لمركز زها الثقافي رانيا صبيح، تقديم برامج نوعية وابداعية للاطفال واليافعين من شمال الممكلة الى جنوبها، مشيرة الى وجود شركاء من القطاع العام والخاص والمؤسسات الدولية ساهموا في رفع سوية الخدمات المقدمة للاطفال ورعايتهم في المجتمع المحلي.
من جهتهم، اشاد ممثلو الحضانات المكرمة بالدور الكبير الذي يؤديه المجلس الوطني لشؤون الاسرة في تمكينهم ودعمهم لتقديم خدمات رعاية فضلى للاطفال وتأدية ادوار تنموية وريادية تجاه المجتمع.