أخبار اليوم - زار وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند مبيصين المسجد الزيداني والقلعة الأثرية في بلدة تبنة بلواء الكورة في محافظة اربد .

واطلع المبيضين على معالم المسجد التاريخي التراثي الديني يرافقه محافظ اربد رضوان العتوم ورئيس بلدية دير ابي سعيد عادل بني عيسى ورئيس بلدية برقش خالد الفقيه .

واكد المبيضين ان الزيارة تأتي لتسليط الضوء على المعالم التاريخية والاثرية والدينية والسياحية في بلدة تبنة بهدف ترويجها وتسويقها على الصعيد المحلي والخارجي .

واكد المبيضين أهمية تمكين المجتمعات المحلية ودعمها في لواء الكورة في تسويق منتجاتها الريفية الزراعية والمأكولات الشعبية والحرف اليدوية والتنسيق مع الجمعيات أيضا ومساعدتها في ترويج منتجاتها .

وجال المبيضين داخل موقع القلعة الأثرية في تبنة والمشنقة مشددا على ضرورة الاهتمام بالموقع لابرازه على الخارطة السياحية .

واستعرض رئيس بلدية دير ابي سعيد عادل بني عيسى المواقع التاريخية والتراثية وخصوصا المسجد الزيداني اضافة الى معصرتين حجريتين لعصر الزيتون وتضم 33 الف شجرة زيتون رومي معمر تشتهر به البلدة ويمتاز بمذاق وجودة ونوعية عالية من الزيت البلدي .

وأضاف ان بلدة تبنة محاطة بأحراش ومطلة على غابات برقش واودية المزار الشمالي كما أنها تضم القلعة التاريخية وبركتين اثريتين لتجميع المياه .

واكد على أهمية عمل مسار سياحي تراثي بيئي للبلدة وترويجها بالتشاركية مع هيئة تنشيط السياحة لا سيما ان اللواء يضم غابات ومناطق ومواقع مهمة تراثية وسياحية واثرية .

وبين بني عيسى ان المسجد الزيداني اعيد ترميمه من حجارة البيوت القديمة في البلدة وتم تجميعها واعادة استخدامها مجددا في تشييد المسجد .

وشدد على أهمية إقامة معرض خاص بالمنتجات الزراعية للواء الكورة .

وقال مدير اوقاف لواء الكورة خالد بني ياسين ان المسجد تم بناءه عام ١١٨٥ هجري اي قبل 361 سنة وبقي مهجورا طيلة العقود الماضية إلى أن اعيد ترميمه عام ٢٠٠٦ بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية وجمعية أصدقاء آثار الكورة.

وبين أن المسجد ظل مهجورا منذ تأسيس امارة شرق الاردن وحتى استقلال المملكة وكان مهجورا ومتروكا فارغا وبعد ترميمه عام ٢٠٠٦ بوشر استخدامه كمسجد تقام به أيضا خطبة الجمعة.

واضاف أن المسجد الزيداني معلم تراثي وتاريخي وديني وتنبهت وزارة الأوقاف لاهميته واعيد ترميمه من قبل مرمم سوري تم جلبه من سوريا وهو مختص بعملية ترميم المساجد الدينية وجرى إعادة تصميمه وترميمه بنفس الحجارة البيضاء الموجودة بالبلدة.

واشار ان المسجد من الداخل مبني على نظام القناطر ويتسع حاليا ل 150 شخص مبينا انه يوجد مسجد زيداني مماثل له تم تشييده سابقا بطبريا في فلسطين ولا يزال أيضا موجودا حتى اليوم.

وأضاف بني ياسين ان المسجد شيده احمد بن ظاهر الزيداني ابن ظاهر العمر عام ١١٨٥ هجري وهو المسجد الزيداني الوحيد في الاردن الذي ما يزال قائما ويحتفظ بهيكله العام رغم التقلبات الجوية.