أخبار اليوم - احتفلت الكنيسة الكاثوليكية في الأردن بعيد “مار إلياس” اليوم الأحد، في موقع النبي إيليا (مار إلياس) المقام بالقرب من بلدة “لستب” بمحافظة عجلون.
وترأس سفير الفاتيكان في الأردن المطران جيوفاني دال وتسو، قداس الاحتفال الذي أقيم بالتعاون مع وزارة السياحة وذلك بمناسبة عيد القديس “النبي ايليا” الموافق الـ20 من تموز من كل عام، وفي الذكرى الـ25 على اكتشاف موقع “ايليا” الأثري.
وقال سفير الفاتيكان إن “النبي إيليا، عزيز علينا، ليس فقط لأنه ولد في الأردن، بل لأنه ترك الأرض بطريقة عجائبية، في وادي الأردن، بالقرب من المكان الذي تعمد فيه السيد المسيح في المغطس”.
وأضاف: “لدينا إمكانية لأن نقرأ عن النبي إيليا، في الكتاب المقدس، وأن نشاهد الأماكن التي عاش فيها بالأردن، وأعلن منها كلمة الله وهذا يجعل رسالته أقرب إلينا”، مشددا على أن حقيقة وجودنا بالأردن، وهي أرض مقدسة، وحقيقة وجود العديد من الأماكن الموصوفة في الكتاب المقدس وحقيقة العيش في نفس المنطقة التي ولد فيها السيد المسيح وانطلقت منها الكنيسة الأولى، يساعدنا على الفهم والعيش بشكل أفضل الإيمان المسيحي”.
وعبر سفير الكرسي الرسولي عن سروره للاحتفال بعيد النبي أيليا، ناقلاً تحية قداسة البابا فرنسيس (بابا الفاتيكان) إلى جميع المشاركين.
واعرب راعي كنيسة “مار إلياس” في بلدة “الوهادنة” الأب سلام حداد، في كلمة له عن اعتزازه بعودة الاحتفال بعد انقطاع لسنوات، بالإضافة إلى قدوم المؤمنين من مختلف كنائس عجلون والعاصمة عمّان لإحياء عيد مار الياس، الذي ولد في تشبة جلعاد (لستب) حوالي القرن التاسع قبل الميلاد.
وفي نهاية القداس، شكر الأب رفعت بدر، باسم الجهات التنظيمية كل من اسهم بإنجاح الاحتفال، ومنهم محافظ عجلون والأجهزة الأمنية ووزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وكافة الجهات، على تنظيم الحافلات التي اقلت الحجاج من عمان الى موقع الاحتفال.
يشار إلى أنه في 1999 تم الكشف في موقع مار الياس عن كنيسة ضخمة ترجع لبداية القرن السادس الميلادي، حيث رصفت أرضيتها بالفسيفساء الملونة كما تم الكشف في 2001 عن كنيسة ثانية “أصغر حجمًا” من الكنيسة الأولى، وتقع بمحاذاتها من الجهة الغربية وللتمييز بينهما، أطلق على الكنيسة الأولى “الكنيسة الكبرى أو العليا”، والكنيسة الثانية “الكنيسة الصغرى أو السفلى”.