أخبار اليوم - بحضور سمو الأمير مرعد بن رعد، رئيس مجلس إدارة الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين، أطلقت الهيئة اليوم الثلاثاء، برنامج "المصابين العسكريين لدعم السياحة".
ونظمت الهيئة البرنامج بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومنظمة الخدمات التعليمية والتدريبية الأميركية - الشرق أوسطية (أمديست)/الأردن وشركة بوينج.
وأكد سمو الأمير مرعد، التزامه بتمكين المصابين العسكريين، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، وتجسيدا لرؤية جلالته في تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية والتمكين الاقتصادي.
وأشار إلى أهمية دعم هذا البرنامج والشراكات، نظرا لخدمتها للأهداف التنموية الحيوية المتعلقة بتأهيل ومساندة وإدماج المصابين العسكريين ليتمكنوا من الحصول على فرص عمل وفرص اقتصادية في قطاع السياحة والضيافة، واتساقاً مع دأب الهيئة لتوحيد الجهود وتضافرها لبناء برامج تمكين اقتصادي تتناسب مع احتياجات القطاعات وتوفر فرص عمل دامجة، داعيا سموه المشاركين بالبرنامج إلى الاستفادة القصوى من هذه الفرصة لتحسين أوضاعهم المالية.
وسينضم 50 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 20 و45 عاماً خلال الأشهر المقبلة إلى برنامج شامل لتحسين المهارات، إذ سيستثمرون 220 ساعة في التدريب لتعزيز كفاءتهم في اللغة الإنجليزية وتنمية المهارات الأساسية والتقنية للنجاح في مجال السياحة والطيران، من خلال دورات تدريبية تتناول المتطلبات الخاصة بالقطاع، بفضل المشاركة النشطة من وزارة السياحة والآثار، سيكون المشاركون على أتمّ استعداد للانتقال لسوق العمل في المجالات السياحية.
وقال رئيس شركة بوينج في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا وآسيا الوسطى، كولجيت غاتا أورا، إن الشركة قررت تطوير هذا البرنامج بالتعاون مع الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين بعد نتائج فريق الهيئة المشارك بدورة ألعاب إنفيكتوس دوسلدورف 2023، وفوزه بـ 18 ميدالية، معربا عن الفخر لدعم انتقالهم إلى العمل بوظائف مجزية في مجال الطيران والسياحة وبناء مسارات جديدة لنجاحهم.
بدوره، أشار نائب الرئيس العمليات الميدانية، في "أميديست" جيم جرابوسكي، إلى أن البرنامج يمهد الطريق للمصابين العسكريين في الأردن ليكتسبوا المهارات اللازمة والاندماج الناجح في قطاع السياحة للاستفادة من الفرص في ظل تطور القطاع، ويلبي الاحتياجات الأساسية من الكفاءات في القطاع لضمان تقديم مساهمات ذات تأثير للمشاركين.
وقال الأمين العام لوزارة السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين، إن الوزارة تولي السياحة الدامجة أهمية وأولوية عند تنفيذ مشاريعها في المواقع السياحية والأثرية إيماناً بحق الجميع في الوصول إلى خدمات السياحة والترفيه خصوصا الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكد أن الوزارة حرصت على اعتماد تعديلات تشريعية تعمل على دعم هذا الدمج ومأسسته، وتوفير البنية التحتية اللازمة وفق أعلى المعايير العالمية، بالتعاون الوثيق مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، لتوفير التدريب للأشخاص ذوي الإعاقة، مضيفا "لدينا اليوم مرشدون ومقدمو خدمات ليسوا فقط مدمجين بل متميزون وهذا مجرد بداية".
وقال المتقاعد العسكري المصاب محمد درادكة، "أثناء خدمتي العسكرية تعرضت لحادث فقدت خلاله عيني اليسرى ما أدى الى عدم قدرتي على الإبصار فيها، ورغم ذلك لم أقف مكتوف الأيدي فتحديت الصعاب بعزمي وإرادتي اقتداء بما حثنا عليه جلالة الملك، وبدعم من الهيئة الهاشمية للمصابين العسكرين لبدء مشروعي السياحي".
وأضاف "طموحي منذ الصغر كان إنشاء مشروع سياحي فكانت أول خطوة هي استئجار أرض في مكان إقامتي في برقش بمحافظة اربد، وبعدها بنيت أكواخا خشبية لتأسيس منتجع سياحي يتوافد إليه عدد كبير من الزوار من المجتمع المحلي والأجانب والعرب وتمكنت من توظيف 6 أشخاص في مشروعي السياحي من المجتمع المحلي".