أخبار اليوم - قال نائب الأمين العام المساعد في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، خافيير كولومينا، الخميس، إن افتتاح مكتب اتصال للحلف في الأردن هو الأول في منطقة الشرق الأوسط، ويعزز التعاون بين الحلف والأردن.

وأضاف في منشور عبر منصة (إكس)، أن افتتاح المكتب يأتي كجزء من خطة عمل الناتو لتعزيز المشاركة والتعاون مع الشركاء الجنوبيين.

وأشار كولومينا إلى أن مكتب الاتصال الجديد في الأردن سيساعد الحلف على فهم التهديدات والتحديات الإقليمية.


واعتمد الحلف في قمة قادة الناتو لعام 2024 المقامة حاليا في واشنطن، الأربعاء، خطة عمل لتعزيز نهج التعاون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمواكبة تطورات المشهد الأمني الإقليمي والعالمي، وقد حرصت هذه الخطة على إظهار التزام الحلف بتعزيز التعاون مع دول الجوار الجنوبي، بما في ذلك من خلال إنشاء مكتب اتصال للحلف في الأردن وهو مكتب الاتصال الأول في المنطقة.

وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، أكدت في بيان أن قرار افتتاح المكتب، الذي كان قد تم الإعلان عن النية لإنشائه في البيان الختامي لقمة الناتو في ليتوانيا في تموز عام 2023، يمثل "علامة فارقة في الشراكة الاستراتيجية العميقة بين الأردن والحلف، حيث يقر الحلف بدور الأردن المحوري في تحقيق الاستقرار إقليمياً ودولياً، ويشيد بإنجازاته الممتدة في مكافحة التهديدات العابرة للحدود كالإرهاب والتطرف العنيف".

ويبنى إنشاء مكتب اتصال لحلف الناتو في عمّان على ما يقارب ثلاثة عقود من العلاقات الثنائية العميقة، لا سيما من خلال الحوار المتوسطي لحلف شمال الأطلسي، ويهدف إنشاؤه إلى تعزيز الحوار السياسي وتبسيط التعاون العملي بين الحلف والأردن، وهو تطور طبيعي في العلاقة المتنامية بين الأردن والحلف والممتدة منذ عام 1996، وفق الوزارة.

الحلف في بيان اجتماع قادته، أكد على سعيه لتعزيز القدر الأكبر من الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والمساهمة في السلام والازدهار في المنطقة، موضحا أنه اعتمد خطة عمل لنهج أقوى وأكثر استراتيجية وموجه نحو النتائج تجاه الجوار الجنوبي، والعمل على تعيين ممثل خاص للمنطقة لتنسيق جهود الناتو.

كولومينا، أكد في تصريح سابق لقناة "المملكة" أن إنشاء المكتب سيعزز الشراكة والعلاقة الثنائية والقوية بين الناتو والأردن، كما سيكون حلقة وصل بين الحلف وجهات مهمة في المنطقة".

وتعود علاقات الأردن المؤسساتية مع حلف الناتو إلى عام 1995؛ حيث انضم إلى مبادرة "الحوار المتوسطي" التي تشمل 7 دول متوسطية، وتسعى إلى تعزيز شراكة الحلف مع دول المتوسط لتأطير سبل التعاون والتنسيق من أجل الأمن والاستقرار.

وأضاف كولومينا: "سيكون من الجيد جدًا أن يكون لدينا أشخاص على الأرض يمكنهم فعليًا متابعة القرارات المختلفة التي يتخذها الحلفاء، في مؤتمرات القمة والاجتماعات الوزارية" وهذا هو هدف المكتب.

ولفت كولومينا النظر إلى أن المكتب الذي يبحث إقامته في الأردن سيكون "الأول" في دول مبادرة الحوار المتوسطي السبع التي تضم إلى جانب الأردن كلا من الجزائر، المغرب، مصر، تونس، موريتانيا، وإسرائيل.