إتلاف محاصيل في المفرق وصلت بعضها إلى نسبة 100% بسبب موجة الحر

mainThumb
إتلاف محاصيل في المفرق وصلت بعضها إلى نسبة 100% بسبب موجة الحر

01-07-2024 01:23 PM

printIcon

أخبار اليوم - تالا الفقيه - تأثرت المملكة الأيام الماضية بموجة حر ألحقت ضرراً كبيراً على القطاع الزراعي نتج عنها خسائر مادية.

رئيس اتحاد مزارعين المفرق عودة السرور قال ل "أخبار اليوم" أن هذه الموجة تسببت بإتلاف كميات كبيرة من محاصيلهم الزراعية، وألحقت بخسائر كبيرة، حيث أُتْلِف البطيخ بنسبة ١٠٠٪؜ والشمام ١٠٠٪ ؜ ومعرشات العنب.

وقال عودة أنهم قد طلبوا من مديريات زراعة المفرق بإحصاء الأضرار، لكن للآن لم يتم الاستجابة، وطالب الحكومة بتعديل قانون المخاطر الزراعية الذي يشمل فقط تعويض المزارع في حالات الكوارث الطبيعية مثل الصقيع مضيفا أن موجات الحر أيضا من ضمن الكوارث الطبيعية.

مدير عام اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران قال ل "أخبار اليوم" أن المزارعين أخذوا الاحتياطات اللازمة لحماية محاصيلهم الزراعية، ولم يكن الخطأ عليهم، مؤكدا أنه لا يوجد هنالك مُزارع لم يكن حريصا ومتابعاً لكل الأمور المتعلقة بحماية محاصيله الزراعية خلال موجة الحر، لكن الذي حصل هو خارج إرادة المزارعين، حيث كانت درجات الحرارة أعلى من معدلها الطبيعي من ١٠-١٥ درجة مئوية فبالتالي هذا الارتفاع كفيل بأن يؤثر في القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.

وطالب العوران الجهات المعنية بتعويض المزارعين عن خسائرهم، مبينا أنه ما زال ينتظر للآن رداً من وزارة الزراعة في توجيه التعليمات، حتى يكون هنالك تعويض للمزارع الذي تعرض لخسائر فادحة.

وكشف أن السبب لما حدث هو التغيرات المناخية التي يعيشها الأردن، حيث أن الأردن من أكثر الدول في العالم تضررا بالتغيرات المناخية، لذلك نحن بحاجة إلى زيادة في عمليات الري، وأنه من الضروري التوقف عن استخدام الأسمدة عند ارتفاع درجات الحرارة؛ لأنها ستؤثر سلبا على المحاصيل الزراعية.

أما بالنسبة للأضرار قال العوران أنها لحقت بالمناطق الإنتاجية، حيث إنه في مثل هذا الوقت من كل سنة يكون الإنتاج من المناطق الشرقية فبالتالي كانت الأضرار أكثرها من المناطق الشرقية، وان المحاصيل التي تعرضت لإتلاف كميات كبيرة كان على رأسها البطيخ والبندورة وبعض المحاصيل الحساسة مثل الكوسا في المناطق الشرقية.


ونشير بالذكر أن التغيرات المناخية باتت تؤثر بشكل واضح في الحياة الاقتصادية والزراعية تحديدا، وتؤدي إلى مشكلتين الأولى إنضاجاً لبعض المحاصيل في غير مواعيدها، ويكون هنالك انخفاض كبير على أسعارها فبالتالي تؤدي إلى تحمل المزارع العديد من الخسائر بحسب ما صرح به الخبير الاقتصادي حسام عايش.

وأشار عايش إلى ضرورة معالجة هذه الظاهرة التي باتت تتكرر سنويا بسبب خطر التغيرات المناخية، وتؤثر في الأطراف جميعها، أي المزارع والبائع والمستهلك.