أخبار اليوم - دعا الخبير البيئي المهندس حسن الوهداني الى ضرورة إعادة النظر في استراتيجيات إدارة النفايات في الأردن بما يواكب مستجدات العصر على مختلف الصعد .
وقال الوهداني إلى أن الطرق الحالية في ادارة معالجة السماد العضوي غير فعالة، مما يستدعي التحول نحو حلول بيئية مستدامة.
وأوضح الوهداني أن الشركات الخاصة لم تستجب لفرص الاستثمار المتاحة في القطاع بسبب تقديرات لها بأنها غير مجدية اقتصادياً بنسبة 100%.
ودعا إلى تبني أنموذج المدن الذكية، حيث يمكن للشركات المستثمرة تحسين إدارة النفايات وتقليل التأثير البيئي والمالي على البلديات من خلال استخدام تقنيات الفرز المنزلي المستخدمه في الدولة المتطورة.
وأكد الوهداني على أهمية ضرورة تواصل القطاع العام مع الشركات الخاصة للنهوض بمشاريع إدارة النفايات في الأردن.
وأوضح خلال لقائه الخاص عبر الاذاعه الاردنية ، أن الشركات المهتمة بالاستثمار في هذا المجال تلعب دوراً حيوياً في تخفيف العبء البيئي والمالي عن البلديات، خاصة من خلال عمليات الفرز والتصنيف المنزلي للنفايات.
وأشار الوهداني إلى أن الأردن شهد تطوراً تدريجياً في مجال إدارة النفايات، حيث تأسست أول حاويات في السبعينات دون وجود محطات فرز أو تحويلية، إلا أن المحطات بدأت في العمل اعتباراً من عام 2005. كما تحدث عن توجه سمو الأمير رعد في التسعينات نحو أهمية الفرز بسبب وجود مواد ملوثة مثل البطاريات، حيث بدأت الأمانة بعمليات الفرز في منطقة لواء القصر.
وفي نهاية حديثه، شدد الوهداني على ضرورة توفير مظلة قرارية تجمع آراء ومشاريع الجهات المعنية مثل أمانة عمان، ووزارة البلديات ، ووزارة البيئة، والشركات الخاصة، بطريقة شفافة وعادلة وآمنة، بهدف تحقيق مرحلة متقدمة تقارب المدن الذكية الأوروبية، حيث لا تظهر حاويات النفايات في الشوارع.
وفي سياق متصل، أكد الخبير البيئي الوهادنة، أن ملف إدارة النفايات في الأردن كان من ضمن أولويات جلالة الملك عبد الله بن الحسين، حفظه الله ورعاه، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يدرك بشكل كامل أن الأردن بحاجة إلى دعم لمواجهة التحديات المناخية.
وأشاد بدور شركة "رؤية عمان" خلال جائحة كوفيد-19، حيث قامت بدعم الجهود خلال فترة الحجر الصحي للمغتربين في الفنادق، مما يبرز الدور المجتمعي الإيجابي للشركات في مثل هذه الظروف الاستثنائية.
وفي ختام حديثه، دعا الوهداني إلى ضرورة الوصول إلى مرحلة بيئية أفضل من خلال جهود حكومية متكاملة وتنفيذ الخطط بكفاءة ومتابعتها بشكل دقيق، للمساهمة في تحسين البيئة بأسرع وقت ممكن.