معركةُ نصرِ العربِ
معركة الكرامة هذه المعركة التي لم تصفها كَلماتي.غالبًا ما نسمع اسم هذه المعركة و ندرس عنها لكننا لم يسبق لنا أَن تعمّقنا في أَمرها و قصّتها و لم نعي و ندرك جميع تفاصيلها و لم نسأل حتى ما هي الكرامة؟ و ما مدى أهميتها و عزها لنا .
معركة الكرامة أو بالأحرى معركة النصر و الانتصار معركة الحياة أو الموت في سبيل الوطن المعركة التي لم و لن يكن فيها تهاون أو تساهل لرغبة جميع أبناء وطننا في حماية بلدنا العزيز الغالي الأردن.
الكرامة في معركة الكرامة لها الكثير من المعاني و تعني في هذه المعركة المنطقة الزراعية و تسمى ايضا منطقة الآبار لكثرة الآبار الارتوازية فيها و هنا بدأت هذه المعركة.
في الواحد و العشرين من شهر مارس عام ألف و تسعمئة و ثمان و ستين بقيادة مشهور حديثة الجازي الخرشه حيث بدأت الأحداث بمحاولة قوات الإحتلال في السيطرة على نهر الأردن و مع كل محاولاتها في هذا التعدي لم يبقى الجيش الأردني ساكنا مكتوف اليدين بل دافع عن وطنه بكل قوة و تصدى للعدو، بدأ الاشتباك لفترة طويلة تقدر بخمسة عشر ساعة و كان الاشتباك قويًا إلى أن عزم جيشنا الباسل في ذلك الوقت و حبه لوطنه جعلته يسحق العدو.
بعد الكثير من التضحيات من جيشنا العازم و استشهاد الكثيرين انتهت المعركة بأول نصر للجيش العربي على العدو الصهيوني فقد فشل العدو في تحقيق مخططاته و أصيب في خسارة اقتصادية كبيرة و كانت نقطة تحويل في الأمة العربية.
نختتم هذه المعركة المؤثرة بقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء الراحلين و الدعاء لهم بالإرتقاء لأعلى درجات الفردوس فقد ضحوا بأنفسهم فداءً لوطنهم و أبنائه و غرسوا في قلوبنا عبرًا ستبقى مخلدة و محفورة كإيمانهم بهدفهم و رفعهم لمعنويات بعضهم أثناء القتال و تخطيطهم الحسن و تعاونهم فيد واحدة لا تسفق فأفديكم بقلبي و روحي أيها الشهماء.