العبادي يكتب .. أحمد سعيد النسخة الأردنية

mainThumb
أحمد سعيد النسخة الأردنية

24-06-2024 04:41 PM

printIcon

سهم محمد العبادي

خلال حرب ١٩٦٧ كان الإعلامي أحمد سعيد يقوم بقراءة البيانات العسكرية والإعلامية مثلما كان يعلق على أحداث المعركة، وها هو الجيش المصري يتقدم من محور كذا وكذا، فيذهب الطيران الإسرائيلي ويقصفه، وهنالك معارك تدور الآن بين الجيش الأردني على مثلث جنين، ويذهب الطيران الإسرائيلي ويقصفه؛ وهكذا مع الجيش السوري والعراقي، فكان أحمد سعيد جزءا من الهزيمة.


منذ أيام تقوم الأجهزة الأمنية بمتابعة خلية إجرامية والعمل بصمت، وأعلنت عبر أجهزتها الإعلامية أن الأمر ما زال قيد التحقيقات، طبعا هذا إجراء أمني معمول به في الدول كلها، ولا يسمح بنشر أو تداول أي معلومة إلا من خلال الإعلام الأمني.


في الأردن حكاية أخرى وقصة أخرى، فعند البدء بأي مداهمة لهذه الأوكار نجد جماعات عبر السوشال ميديا تطل برأسها، وتفشي مكان العملية وبالصور، بمعنى إذا كان هنالك مداهمة، فقد نسفوها وجعلوا الجميع يعلم عنها وحتى المستهدفين بها.


هذه المجموعات ما زالت تنشر هذه المعلومات الأمنية، رغم خطورتها ورغم تسببها في إفشالها، حتى تجمع أكبر عدد من الإعجابات والتعليقات وكأن أمن البلد وأهلها أصبح مادة لركوب موجة "الترند" وحتى يقال عنهم بأنهم أصحاب سبق صحفي، رغم أنهم ليسوا من أهل الصحافة والإعلام كون الصحافة لها قوانينها في الممارسة.


لا أعلم إذا كان قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن وجد ليحمي المسؤولين، بينما تستباح البلد وخططها الأمنية أمام الجميع من قبل "الهواة".


هذه رسالة أضعها أمام رئيس الوزراء ووزير الداخلية ومدير دائرة المخابرات العامة ومدير الأمن العام.