نظمت مؤسسة الأيقونة للتنمية المستدامة، جلسة حوارية بعنوان "الشباب والمشاركة المدنية"، لمناقشة التحديات التي تواجههم والفرص التي تعزز من مشاركتهم في الحياة العامة.
وقال وزير الشباب محمد النابلسي خلال افتتاح الجلسة إن تعزيز المشاركة المدنية للشباب أولوية وطنية تسعى إليها الوزارة من خلال البرامج والمشاريع، مبينا أن الاستراتيجية الوطنية للشباب ضمت محاور رئيسة حول الشباب والمواطنة والقيادة الفاعلة، والتي تنبثق منها أنشطة وفعاليات تنفذها مديريات الشباب والمراكز الشبابية التابعة لها.
وبحسب بيان للوزارة اليوم الأربعاء، أضاف النابلسي أن الوزارة تسعى إلى تعزيز ثقافة التطوع نهجا وممارسة باعتبار أن العمل التطوعي يعد أحد أبعاد التنمية الوطنية، ما يسهم في النهوض بالمجتمعات، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى ما قدموه الشباب خلال جائحة كورونا من مبادرات ساندت الجهود الوطنية في مواجهة هذه الجائحة.
وأوضح أن اللجنة العليا للعمل التطوعي خرجت بمجموعة من التوصيات الرامية إلى مؤسسة العمل التطوعي، مشيرا إلى أن
الأردن كان أول دولة عربية تضع ميثاق العمل التطوعي لضبطه وحفظ حقوق وواجبات المتطوعين والجهات التطوعية.
وأشار النابلسي إلى جائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي التي أطلقت بمباركة سمو الأمير الحسين بن عبد الله، ولي العهد؛ احتفالا باليوم العالمي للمتطوعين بالشراكة مع مؤسسة ولي العهد، بهدف نشر ثقافة التطوع وترسيخ قيمه، وتفعيل المسؤولية المجتمعية لدى المؤسسات وتكريم الأفراد والمؤسسات القائمين على الأعمال التطوعية ذات الأثر الإيجابي المستدام.
ولفت إلى المنصة الوطنية للتطوع ومشاركة الشباب "نحن" إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد بالشراكة مع وزارة الشباب واليونيسف، والتي تضم حوالي 125 ألف متطوع قدموا نحو 3 ملايين ساعة تطوعية.
وبين أن الوزارة شرعت في تنفيذ خطة تفعيل المراكز الشبابية بما تتضمنه من تطوير البرامج الشبابية، ورفع قدرات العاملين مع الشباب، وتهيئة البنية التحتية الآمنة والداعمة لهم، مؤكدا أهمية تكاتف الجهود للعمل سويا بما يخدم الشباب، ويعزز من فرص مشاركتهم في العمل المدني ويذلل التحديات.
من جهته، قال مدير عام مؤسسة الأيقونة للتنمية المستدامة راكان الفاخوري، إن رؤية وأهداف وقيم المؤسسة تأتي ضمن فكرة مؤسسة العمل الشبابي المدني، وتوحيد الجهود الرامية إلى إيجاد مجتمع ريادي يرتقي بسواعد شبابه، وتوفير الفرص للشباب للتعلم والإبداع والابتكار من خلال مساعدتهم على فهم ذاتهم وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لذلك.