الصحفي علي عزبي فريحات
يوم البيئة العالمي يعتبر حدثاً عالمياً بهدف مناقشة جميع القضايا والمستجدات التي تطرأ على النظم البيئية والتنوع الحيوي وإعادة تأهيله جزءاً اساسياً منها ووضع الحلول المناسبة للمحافظة المستدامة عليها وللتأكيد على ضرورة وأهمية العمل الدولي الجماعي وعلى المستويات كافة.
ان الأردن يشارك العالم احتفالاته بيوم البيئة العالمي إيماناً منه بأهمية البيئة وضرورة المحافظة عليها وانطلاقاً من دوره المحوري بين دول العالم التي تؤمن بأن العمل البيئي مسؤولية تقع على عاتق الجميع.
وياتي الاحتفال باليوم العالمي للبيئة هذا العام تحت "أرضنا مستقبلنا.. معاً نستعيد كوكبنا‘" للتأكيد على اهمية دعم العمل الحيوي لاستعادة النظم البيئية وتعزيز الممارسات الايجابية اتي تخدم رسالة و اهداف جهود حماية البيئة و الحفاظ عليها .
ان النهج الجديد الذي بات يسري بين كافة الجهات المعنيه يجسد الروح الإيجابية والالتزام الذي سيُخلّد ذكرانا لدى الأجيال القادمة كجيلٍ واعٍ غيّر العادات وأوجد طرقاً جديدة ومستدامة لدفع عجلة الاقتصاد الاخضر والتنمية .
يُعالج موضوع هذا العام جوانب حيوية للعمل المناخي فآثار تدهور المناطق تلقي بظلالها على مختلف القطاعات الحيوية بما في ذلك الطاقة والبنية التحتية والصحة والزراعة وخصوصا ان الاردن شهد تأثيرا للتغير المناخي على بيئته بشكل مباشر و التي يجب ان ندرك مخاطرها و نتخذ إجراءات عاجلة بحقها .
أن الاحتفال باليوم العالمى للبيئة يعكس أهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها من خلال ممارسة السلوكيات الايجابية تجاهها والتي في مجملها تساهم فى الحفاظ على البيئة كما يشكل مناسبة مهمة لاتخاذ قرارات مُؤثرة والتفكير بما يمكن أن نقوم به لتأمين بيئة أفضل للعيش وبأسلوب حياة تجعل منا أصدقاء للبيئة لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحماية البيئية.
وتعتبر جمعية البيئة الأردنية أنموذجا متميزا في مجال نشر الوعي البيئي وتعزيز جهود حماية البيئة من خلال المشاريع والانشطة والبرامج و المبادرات التي تنفذها في مجال التغير المناخي والادارة البيئية السليمة وادارة النفايات الخطرة و الصلبة والتي تركت أثراً فاعلاً في مساهماتها في إنجاز أهداف التوعية وبناء القدرات البيئية وإعداد البحوث والدراسات البيئية وتنظيم المحاضرات البيئية والاحتفال بالمناسبات الوطنية وتفعيل الشراكة مع وسائل الإعلام في تسليط الضوء على القضايا البيئية ومستجدات الأحداث البيئية المحلية.
لقد حان الوقت لأن يرفع المجتمع الدولي من مستوى طموحه ويترجم الالتزامات السياسية بشأن مكافحة تغير المناخ والتدهور البيئي إلى إجراءات ملموسة على أرض الواقع و اطلاق العديد من المُبادرات الخضراء وتشجيع الثقافة البيئية ووضع الحلول المناسبة لاستدامة المحافظة عليها وتعزيز العمل الجماعي وعلى المستويات كافة.
اذا لم نهتم ببيئتنا وأنظمتنا البيئية فستكون لذلك عواقب وخيمة على البشرية وسيتعين علينا أن ندفع ثمناً باهظاً مقابل ذلك.
لذلك يتوجب تضافر الجهود وحشد الموارد والخبرات لحماية الأراضي واستعادتها من خلال ممارسات التنمية المستدامــة .