الساكت: الاكتفاء الذاتي يكون بصناعات قادرة على المنافسة وتوحيد القطاع الخاص ومختصين بوصلتهم رؤية التحديث.
أخبار اليوم - قال عضو غرفة صناعة عمان الكاتب الاقتصادي المهندس موسى الساكت إن ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وضع أعمدة ذات دلالات عميقة عندما أكد أهمية الوعي الشعبي والمؤسسات القوية والقيادة التي تفكر بعيدا وعدم السماح للانفعال والمزاج بالتأثير في قرارنا المستقل.
وأضاف أن هذه الأعمدة هي ما استقرت عليها الدولة الأردنية، وساهمت في تخطي التحديات كلها.
وأوضح أن كلمة السر في تصريحات ولي العهد تكمن في الاكتفاء الذاتي والتكامل العربي، مؤكدا أن الاكتفاء الذاتي لا يكون إلا بصناعات قادرة على المنافسة وصناعات زراعية متنوعة وتوحيد القطاع الخاص بحيث يكون لدينا تعاون ما بين الزراعة والصناعة والتجارة.
وبين الساكت أن تحقيق ذلك لا يكون إلا بوصفات جديدة لإدارة الاقتصاد عامودها الفقري أصحاب الاختصاص والخبرة والقدرة وبوصلتها رؤية التحديث الاقتصادي.
وأكد في الوقت ذاته على أن التكامل العربي يكون من خلال تعاون الدول العربية بهدف وضع السياسات المشتركة، لإيجاد حلول للأزمات التي تتطلّب تعاونًا دوليًا مشتركاً بفتح الأسواق أكثر بين الدول العربيّة، لتعزيز الصناعة والتجارة، والاستثمارات والنمو الاقتصادي، وضمان إمدادات الغذاء والطاقة بشكل مستدام.
وشدد على أن المطلوب يكمن في العمل على هذه الملفات وتشكيل فريق عمل يضع تصورا وآليات تنفيذ.
وقال "نعترف مع ولي العهد أن المهمة آخر 25 سنة لم تكن سهلة، فالربيع العربي وتبعاته، والحروب على حدودنا من كل جهة، ثم جائحة كورونا، والإرهاب، والأزمات اقتصادية عالمية".
وكان ولي العهد قال في مقابلة مع قناة العربية إن اقتصادنا خسر مليارات الدولارات بسبب انقطاع الغاز المصري وإغلاق الحدود مع سوريا، معتبرا أنه "لا توجد دولة مرت بظروف مثل الأردن ولأسباب خارجة عن إرادتها". لكن: "تجاوزناها بسلام".
وقال الساكت إن لقاء ولي العهد حمل رسائل إلى الأشقاء العرب عبر وقوفه مطولا أمام "التكامل العربي العملي المبني على تعاون حول قضايا معينة وأهداف مشتركة لها منافع كبيرة، أمنية واقتصادية وسياسية على المنطقة ككل".
وأشار إلى ما قاله ولي العهد "أن هذا التكامل يعني: أسواقا أكبر، وتأثيرا دوليا أقوى، وتبادلا للخبرات والعقول، وفرصا لشبابنا، ومستقبلا أفضل لمجتمعاتنا".
وتساءل المهندس موسى الساكت: أليس هذا ما يطمح إليه كل اقتصاد عربي، وكل رجل أعمال شقيق، وكل طموح قومي!".