لطالما نستذكر كل عام مناسبة عزيزة على قلوب الأردنيين والعرب ألا وهي ذكرى الكرامة والتي تصادف الحادي والعشرين من شهر آذار .
وهذه الذكرى يسترجع الأردنيون فخر انتصارهم على العدو الصهيوني في معركة كانت جديرة بقلب المعطيات وفرض سمو الجيش العربي الأردني وتميزهم، فهي ذكرى تاريخية ومنعطف ضخم في وضع الحدود وإقصاء العدو وتذييله بهزيمة قصوى يجر فيها خيبته وانكساره أمام العالم الأجمع.
إن يوم الكرامة ملخص عظيم لتضحيات الأردن في سبيل الذود والدفاع عن الأمة العربية والقضية الفلسطينية، واستدامة التقديم والعطاء في سبيل تحرير فلسطين والدفاع عنها مهما كلفت الأثمان .
الأردن جدير بالاحتفاء بهذه المناسبة وبالشهداء الذين حملوا الرسالة على أفضل وجه في سبيل الدفاع عن عرض وكرامة هذا الوطن ، وفيها سطّر المجاهدون من الجيش العربي أسمى البطولات والتي لقّن فيها دروساً قاسية للاحتلال مازل يخافها ويهابها الى هذه اللحظة.
حمى الله الاردن وجيشه تحت راية القيادة الهاشمية المظفرة الحكيمة الوصية عن حمى المقدسات والأقصى الشريف، ونصرهم الله بدل الكرامة اياماً من الكرامات.