تلك الذكرى التي يحتفل بها الاردنيون في الحادي و العشرين من آذار من كل عام‚ تلك الذكرى التي طوق بها الجيش الاردني اسمه في سجلات التاريخ كأول من ينتصر على الكيان الصهيوني ليزيد بها الاردن مناسبة فوق مناسباته احتفالا بيوم الكرامة ‚ اليوم الذي صبغت به الارض بدماء الشهداء اعلاءا لكرامه ابن الارض .
عام ١٩٦٨م في الحادي ول العشرين من آذار في محاولة من قبل الكيان الصهيوني لاحتلال نهر الاردن وجد مقابله الجيش الاردني الذي كان له بالمرصاد رافضا اغتصاب ارضه ‚ استلم الجيش الاردني مع الكيان الصهيوني في قرية الكرامة للتصدي للجيش الإسرائيلي لمدة تزيد عن خمسة عشر ساعة ليجبر فيها الجيش الجيش الاردني الكيان الصهيوني من الانسحاب الكامل وأعلان هزيمة تلحق بالكيان الصهيوني.
تعتبر معركة الكرامة رمز من رموز الفخر الشعب الاردني ‚ فهي تجسد انتصار حقيقي سطر في التاريخ الاردني ‚ فكانت تلك المعركه كقطرة ماء في بحر الامل للدفاع على القضية الفلسطينية .. كانت ومازالت وستبقى القضيه الفلسطينية هي واجهه السياسة الخارجية الاردنية واستراتيجية الدفاع العربيّة.