اخبار اليوم - لقي شخص ستيني حتفه ، بعدما هاجمته كلاب ضالة في محافظة المهدية التونسية، ما رفع عدد الأشخاص الذين قضوا بسبب عضات كلاب إلى أربعة في البلاد، منذ مطلع العام الحالي.
وقال المتحدث باسم النيابة العامة في المنستير والمهدية فريد بن جحا، إن الرجل وأثناء خروجه من مسجد في مدينة السواسي فجراً، تعرض لهجوم من قبل «مجموعة من الكلاب الضالة». ونقل المصاب إلى المستشفى، لكنه توفي متأثراً بجراحه.
وقالت الطبيبة مريم حندوس، رئيسة قسم التطعيم ضد داء الكلب في معهد باستور بتونس، إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم، جراء عضات كلاب ضالة في تونس منذ بداية عام 2024.
وبحسب الطبيبة، فإن هؤلاء الضحايا أصيبوا بداء الكلب، بعد هجمات الكلاب الضالة. وفي عام 2023، طُعم نحو 55 ألف شخص ضد داء الكلب في بلد تزداد فيها مشكلة الكلاب الضالة.
ويؤيد البعض إعدامها، ويرفض آخرون هذا الحل لتقليل عدد الكلاب التي غالباً ما تهاجم المواطنين في الشوارع.
وفي تونس، تلجأ البلديات إلى قنص الحيوانات الضالة وذبحها، لمكافحة داء الكلب. ويعود انتشار الكلاب الضالة إلى استخدام الكثير من التونسيين لهذه الحيوانات للحماية والحراسة، ثم سرعان ما يتم التخلي عنها، وإهمالها في الشوارع.
وحالات الإهمال كثيرة وخاصة، عندما تنجب الإناث صغاراً. وكثيراً ما يواجه المارة مجموعة كلاب في شوارع العاصمة، على ما أفادت في وقت سابق رئيسة جمعية حماية الحيوانات في تونس نوال لقش وكالة فرانس برس.
وتطالب الجمعية بقانون «يلزم المالكين بوضع علامات تعريف على كلابهم، بحيث لا يمكن إلقاؤها في الشارع، مع الإفلات من العقاب» وأن يتم تجهيز كل بلدية بمركز إدارة للكلاب الضالة.