المعايطة: مؤتمر "الاستجابة الإنسانية لغزة" مبادرة أردنية تستحق التقدير

mainThumb
المعايطة: مؤتمر "الاستجابة الإنسانية لغزة" مبادرة أردنية تستحق التقدير

02-06-2024 11:52 AM

printIcon

أخبار اليوم - قال الوزير الأسبق سميح المعايطة إن عقد المؤتمر الدولي للاستجابة الانسانية الطارئة في غزة والذي تنظمه المملكة الأردنية الهاشمية بالاشتراك مع جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة واحدة من المحطات المهمة لإنقاذ غزة إنسانيا سواء خلال فترة العدوان وحتى إذا توقف هذا العدوان «ان شاء الله» ووصلت الأمور الى عقد اتفاق سياسي بين حماس وإسرائيل، لكن في نهاية المطاف المؤتمر يريد أن يذهب للتعامل مع غزة ووضعها الإنساني ليس عبر مساعدات فقط لحل مشكلة مجاعة او توفير متطلبات أساسية لمستشفيات او للحياة، هو فكرة يريد أن يؤسس لعمل مؤسسي طويل الأمد تشارك به دول العالم ويكون بإمكانات كبيرة يتمكن من التعامل مع الواقع الإنساني في غزة، كون القضية ليست مساعدات فقط هناك جرحى يحتاجون لعلاج طويل وكلف عالية وإمكانات عالية وهناك مفقودون وسكن، ذلك أن عشرات الآلاف من البيوت تم تدميرها، وهناك أوضاع متعلقة بالبنية التحتية والحياة متطلباتها الأساسية، بمعنى ان هناك نظرة شمولية من الأردن.

وأكد المعايطة أن الأمور تتجه لما هو أكثر من توفير المياه والمساعدات الى التعامل مع البعد الإنساني بشموليته، لأن هذا العدوان المستمر خلف كارثة إنسانية وليست حالات إنسانية، تعالج عبر المساعدات التي تصل على أهميتها.

ولفت المعايطة إلى أن الرؤية الأردنية أن ما أوقعته الحرب من كوارث بحاجة الى وقفة إنسانية دولية ومشروع إنساني دولي، وهذا المؤتمر يوفر المشاركات الدولية لهذه الغاية.

وشدد على أن هذه المبادرة واحدة من المواقف الأردنية بقيادة جلالة الملك المشرفة والمنهجية، والعمل على توفير كل أدوات العون لغزة، حيث كان صاحب المبادرة في الإنزالات ودخول المساعدات البرية في فتح معبر كرم أبو سالم، وفي هذا المؤتمر تعامل شمولي مع نتائح الحرب.

وأكد المعايطة أن المؤتمر مبادرة أردنية تستحق التقدير وستترك أثرا مباشرا للتعامل مع كل آثار العدوان وإعادة تأهيل ما خلفته الحرب من كوارث، على الإنسان والبيئة والبنية التحتية، وكافة تفاصيل الحياة.

ويستضيف الأردن، في الحادي عشر من حزيران المقبل، مؤتمرا دوليا للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، بتنظيم مشترك بين المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، والأمم المتحدة.

ويعقد المؤتمر بدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وعلى مستوى قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية.
ويهدف المؤتمر، الذي يعقد بمركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت، إلى تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

كما يستهدف تحديد الآليات والخطوات الفاعلة للاستجابة، والاحتياجات العملياتية واللوجستية اللازمة في هذا الإطار، والالتزام بتنسيق استجابة موحدة للوضع الإنساني في غزة.

وتتسبب الحرب الدائرة في غزة بكارثة إنسانية لأكثر من 3ر2 مليون فلسطيني بمختلف مناطق القطاع، وتفشي المجاعة، والمعاناة النفسية والدمار الهائل، وقد أصبح وصول الغذاء، والماء، والمسكن، والأدوية للسكان شبه معدوم.