يومُ الكرامة،.يومٌ جُسدت فيهِ التضحيةُ و الشهامة،في الحادي و العشرين من شهر آذار عام ألفٍ و تسع مائةٍ و ثمانٌ و ستون، قرّرَ أسودنا إهداء أرواحهم و دمائهم للوطننا الغالي .
فكان اليوم الذي ظنَّ فيه العدوُ الصهيونيُ أنَّ نصرهم كان أكيداً،خصوصاً بعد نكبتنا عامَ ألفٍ و تسعُ مائةٍ و سبعٌ و ستون،لتبدأ رحى المعركةُ عندَ مطلعِ الفجر،و تستمر خمس عشرة ساعة كانت الأقسى على العدوِالصهيوني،فسقطَ غرورهم،و تكبدَوا العديدَ من الخسائرِ من معدّاتٌ و أرواح،لِتكونَ هزيمةً لهم ،و نصراً لنا،تجلَّى فيهِ أسمى معاني التضحيةِ والفداءِ في صفوف جيشنا العربيِّ و قوات منظمةِ التحريرِ الفلسطينية -تحت قيادة جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه و الرئيس ياسر عرفات رحمهما الله-،اللَّذانِ كانا كتفاً بكتف و سيفُهُما لا يستل إلّا ضد عدوهم. فروى اسودنا البواسل بدمائهم الزكيَّةِ الطاهرةثرى ارض الكرامة ليثمر شجر اللوز و يشدوا اهزوحة الوطن ،فاعادوا لنا كرامتنا في أردنٌّ العزِّ و الكرامة.وحطموا مقولة الجيش الذي لا يقهر ..وسطروا تاريخاً لا يْنسى فكان الحادي والعشرين من آذار ليكون ذكرى النصر والكرامة .وبداية تذكرنا أن الحق سيعود لأصحابه لو بعد حين.
اللهم ارحم شهدائنا و نور قبرهم.