اخبار اليوم - ابن الهيثم هو محمّد بن الحسن بن الحسن بن الهيثم المكنّى بأبي علي البصريّ، وُلد في مدينة البصرة عام 965م، وهو عالمٌ في مجال الرياضيات، والبصريات، والهندسة، ولديه العديد من الاكتشافات العلميّة التي تتطابق مع العلم الحديث.
عاصر ابن الهيثم الخليفة العبّاسيّ الحاكم بأمر الله، والذي كان يُبدي اهتماماً بالغاً في العلماء في القاهرة؛ حيث أنشأ هناك دار الحكمة المعروفة بدار العلم، وقد دعا الخليفة ابن الهيثم للحضور إلى مصر عندما سمع به، كما درس الطبّ في بغداد عاصمة الخلافة العبّاسية آنذاك، وتخصّص في طبّ العيون، ورغم وجود العديد من كبار العلماء في المدينة؛ إلّا أنّ أهل بغداد كانوا يقصدونه في طلب المعرفة في عدّة مجالات، وقد توفي في القاهرة عام 1040م.
الرازي هو محمّد بن زكريا الرازي المكنّى بأبي بكر، وُلد في مدينة الريّ الواقعة جنوب شرقي طهران عام 864م، وكان محبّاً للعلم منذ صباه، حيث درس في الريّ العلوم الشرعية، والطبيّة، والفلسفيّة، ثمّ انتقل إلى بغداد عن طريق بعثة علميّة، وتعلّم فيها العديد من العلوم، وركّز في ذلك على الطبّ الذي أخذه عن عليّ بن زين الطبريّ صاحب أوّل موسوعة طبيّة عالميّة وغيره من الأساتذة. أبدى الرازيّ اهتماماً بعلم الكيمياء والأعشاب، وعلم الفلسفة، ثمّ عاد إلى بلده الريّ ليُصبح مديراً لمستشفى مدينة الريّ، وهي واحدة من المستشفيات المتقدّمة، واشتُهر في الطبّ، فتمكّن من علاج العديد من الحالات الطبيّة المستعصية آنذاك، وقد سمع به كبير الوزراء في الدولة العباسية وهو عضد الدولة بن بويه؛ فدعاه إلى بغداد ليُصبح رئيس الأطباء في المستشفى العضديّ وهو أكبر مستشفيات العالم في حينه، وقد توفي الرازي عام 923م.
الخوارزمي هو محمّد بن موسى الخوارزمي، يعود أصله إلى خوارزم، ويعدّ تاريخ ميلاده مجهولاً؛ إلّا أنّه عاصر الخليفة العباسيّ المأمون، وأقام في بغداد. برع الخوارزمي في الرياضيات والفلك والهندسة، وانضمّ إلى بيت الحكمة؛ ليُصبح من العلماء الموثوق بهم، كما ألّف العديد من الكتب، منها: الزيج الأول، والزيج الثاني (السند هند)، وكتاب الرخامة، وكتاب العمل بالإسطرلاب، وكتاب الجبر والمقابلة، وتوفي عام 232هـ.
جابر بن حيّان هو جابر بن حيّان بن عبد الله الأزديّ المكنّى بأبي عبد الله، اختُلف في مكانِ ولادته، فقيل في الكوفة، وقيل في مدينة حران في سوريا. امتهن جابر الطبّ في بداية حياته بدعمٍ من الوزير العبّاسيّ جعفر البرمكيّ،[٤] وقد برع جابر في الكيمياء حتّى لُقّب بكيماويّ العرب الأوّل،[٥] ومن مؤلفاته: كتاب أسطقس الأس الأول إلى البرامكة، وكتاب أسطقس الأس الثاني، وكتاب الكمال، وكتاب الواحد الكبير، وكتاب الواحد الصغير، وكتاب الركن أو الأركان،[٦] وتوفي جابر بن حيّان عام 779م.