بسم الله الرحمن الرحيم
معركة الكرامة
قال تعالى :
مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) سورة الاحزاب.
(٢١-٣-١٩٦٨) ذكرى الكرامة، ذكرى نصرٍ وفخر، ذكرى محفورة في قلوب الأردنيين، توارثوها جيلاً بعد جيل، مجدٌ سطره جيشنا الباسل في معركةٍ دامت خمسة عشرة ساعة متواصلة كانت أطرافها الأردن وجيش الاحتلال الاسرائيلي.
حاول جيش الاحتلال الاسرائيلي الدخول عبر الأراضي الأردنية في منطقة غور الأردن ظناً منهم أن الأردنيين لن يستطيعوا الوقوف أمامهم، علت أصوات الطائرات الحربية،تحرك رتلٌ من الدبابات الاسرائيلية،جيشٌ من المشاة مدرعاتٌ وآليات توغلت عبر أراضي غور الأردن ليجدوا أمامهم صدور الأردنيين قبل سلاحهم، لم يعلموا أن شبراً من أرضنا يساوي أرواحنا، لم يعلموا أن الأرض في قانوننا كالعرض وأن الأردني لن يتوانى عن الوقوف أمام دبابة أو مدرعة.
دارت المعركة، قاتل جيشنا الباسل بشجاعة،روت دماء الأردنيين أرض الأردن، اختلطت دمائهم بماء نهر الأردن وكان النصر هو العنوان والنتيجة الحتمية لهذه المعركة.
تراجع جيش الاحتلال الصهيوني يجرون خلفهم ذيول هزيمتهم ودرساً كبيراً عنوانه ( كرامة الأردنيين لا يمكن المساس بها وأرض الأردن محرّمة على كل عدوّ غاشم).
ذكرى الكرامة هي منبعٌ للأمل، أملٌ بأننا نستطيع اذا ما اتحدنا ووقفنا سويا في وجه عدونا موحدين قلوبنا وجهودنا ان نحطم اسطورة الدولة التي لا تقهر وان نصل إلى المجد ونكتب التاريخ معاً ونصنع إرثاً مشرفاً لأبنائنا.
في ذكرى الكرامة أقول لكم : دمتم بعز وفخر وكرامة.
الطالبة:جنى شرحبيل النعيمات.