أفكار لتحفيز الطفل على التعلم بشكل أفضل

mainThumb
أفكار لتحفيز الطفل على التعلم بشكل أفضل

18-05-2024 01:52 PM

printIcon

أخبار اليوم - يلعب الآباء والأسر دورًا مهمًا للغاية في تحسين المهارات اللغوية لدى الأطفال، ومواهبهم الفنية، ويمكن أن يعاني الطفل الذي لا يتلقى تحفيزاً جيدًا من تأخر المهارات لديه، ويجب على الآباء والأسرة أن يكونوا مطلعين على الطرق المختلفة التي يمكنها مساعدة الطفل على تحسين كل مهارات حياته، ومن المهم أيضًا للآباء تعليم الطفل جزء من هذه المهارات، في سياق المواقف الحياتية الواقعي، لجعل أطفالهم تُيواجهون العالم من حولهم،. يتساءل أغلب الآباء عن الطرق المختلفة والمبتكرة لكيفيه تحفيز الطفل، فهذه المقالة مناسبة لك. يخبرك الأطباء والاختصاصيون عن الطرق المختلفة التي يمكن بها تحفيز الطفل على القيام بشيء ما أو عدم فعله.

هل الدافع هو أساس التعلم؟
هناك ما يثبت أن الدوافع هي أساس تعلم المهارات، فلو استشهدنا بتوأم أحدهما يجلس في غرفته، ويغوص في حل مسائل الرياضيات، بينما شقيقته التوأم تغني أثناء قيامها بالرياضيات.وهي تغمرها سعادة لا حدود لها، بعكس شقيقها الذي اصيب بالاكتئاب، وبعد ساعة، انتهيا من واجباتهما المدرسية. خرج الصبي للعب، بينما بقيت الشقيقة التوأم في غرفتها لقراءة كتاب، طموح البنت أن تكون عالمة، نزولاً عند رغبة أمها، بينما الصبي يطمح لأن يكون لاعب كرة سلة ويكره الرياضيات. كل ما أراد القيام به هو إنهاء الرياضيات والخروج للعب، وفي هذا المثال نستنتج أن الدافع هو ما يدفع الشخص إلى فعل شيء ما، أو التصرف بطريقة معينة، أو تكرار سلوك معين. حيث يمكن أن يكون الدافع جوهرياً أو ذاتياً، وخارجياً.

فيما الدافع الداخلي، هو الرغبة الذاتية في تحقيق هدف نهائي، والذي يمكن أن ينجح في الحياة المهنية المختارة، أو يقيم علاقة سعيدة، أو ببساطة يعاني من عاطفة مثل الفرح أو السلام. الأشخاص، الذين لديهم دوافع جوهرية، يهدفون إلى التطوير الذاتي المستمر ويبحثون عن طرق جديدة لتحسين أنفسهم. لا يحتاج الطفل ذو الدوافع الذاتية (في هذه الحالة الشقيقة التوأم) أن يُقال له ما يجب القيام به أو كيفية التصرف لتحقيق الهدف النهائي، ولكن إذا لم يكن الطفل متحمساً (الشقيق)، فهو بحاجة إلى تذكيرات مستمرة ومحفزات خارجية لإنجاز المهمة، يمكن أن تكون الدوافع الخارجية للأطفال وقت التلفزيون أو الآيس كريم أو الحلويات أو اللعب أو العطلة.

كيف تحفزين طفلك؟
ما عليك سوى معرفة أطفالك وفهم طباعهم ومعرفة ما يحبون وما لا يحبونه، وأنت على بعد خطوة واحدة من تحفيز أطفالك، يمكن استخدام الدافع الخارجي لتكييف الأطفال بالطريقة المرغوبة، ولكن الدافع الداخلي هو الذي يساعدهم على النجاح في الحياة، ويخلقون علاقات صحية ويصبحون أشخاصاً أفضل، المحفزات الخارجية تجعل الطفل معتمداً على نفسه أكثر؛ لذا عندما تنتهي المكافأة أو الدافع، سيزول السلوك أيضاً عن الوجود، فكيف يمكنك أن تجعلي الطفل يفعل شيئاً إيجابياً من دون مكافآت؟

الدافع لدى الطفل يختلف كثيراً عن الدافع لدى الكبار. انظري إلى طفلك كشخص لديه إبداء الإعجاب والأذواق والتفضيلات، تعرفي على ما يهتم به إذا كان هناك أي مجال أو موضوع لديه اهتمام خاص به، عندما تحبين شيئاً تريده. وعندما تريدين ذلك، من المرجح أن تبذلي جهداً للحصول على ذلك. الأمر نفسه ينطبق على طفلك. عندما تعرفين طفلك، وماذا يريد، ستعرفين كيف تحفزينه، وتذكري أن تقديم المكافآت يجب ألا يصبح رشوة. يمكنك تقديم الآيس كريم أو الشوكولاته. ويمكنك أن تهددي بسحب امتيازاتهم. ولكن قبل أن تفعلي أي شيء، اسألي نفسك ماذا يحدث عندما أتوقف عن توفير الدافع للطفل؟ يعتمد الدافع الخارجي على عوامل خارجية وسيختفي في النهاية. ما عليك القيام به هو التركيز على تطوير الدافع الذاتي للطفل. وإليك كيفية تحفيز الأطفال.

علمي طفلك تحديد أهدافه
إن أبسط طريقة لتحفيز وتعليم الطفل على فعل شيء ما، هي تحديد أهداف له. الأهداف تمنح الطفل غرضاً واتجاهاً، مما يجعل إكمال المهمة أمراً سهلاً. يمكن أن تكون الأهداف بسيطة مثل النوم في الوقت المحدد للاستيقاظ في وقت مبكر وتكون في الوقت المحدد لنزهة الصف أو إكمال الواجبات المنزلية للذهاب واللعب. يجب أن تكون الأهداف بسيطة. يمكن أن تكون أيضاً أهدافاً طويلة المدى حول الوظيفة أو العلاقات، والتي ستكون مثالية عندما تتعامل مع الأطفال الأكبر سناً والمراهقين.

علميه رسم خطة للنجاح
عندما تعرفين إلى أين تذهبين، وماذا تفعلين، وكيف تفعلين ذلك، ومتى تفعلينه، فهذا يعني أن لديك خطة، وعندما يكون لديك خطة، من السهل تحقيق هدفك. يمكن أن يحفز التخطيط طفلك على التحرك نحو الهدف؛ لأنه يمنحك التوجيه والإرشاد في كل خطوة على الطريق، ساعدي طفلك على التخطيط لأشياء صغيرة يريد القيام بها. يميل الأطفال ليكونوا في عجلة من أمرهم لإنجاز الأمور، يقفزون الخطوات بشكل عام للوصول إلى الهدف.

اتبعي أسلوب المكافآت
ربما تكون المكافآت الطريقة الأكثر شيوعاً لتحفيز الأطفال. بالنسبة للأطفال، يمكن أن تكون شيئاً بسيطاً مثل وقت التلفزيون أو الآيس كريم أو الكعكة أو لعبة مكافأة. سيكون الأطفال سعداء بمكافآت بسيطة، يمكن أن تساعد المكافآت على المدى الطويل في تطوير عادة مثل تنظيف الأسنان. على مدى فترة من الزمن، تصبح عادة ويدرك الطفل نفسه الفوائد. ثم لا يحتاج إلى مكافأة لتنظيف الأسنان. قد تعمل هذه المكافآت في بعض المواقف، لكنها لن تساعد في بناء شخصية الطفل أو غرس القيم.

يمكن أن تكون المكافآت الأخرى ذات مغزى أكبر مثل قضاء يوم مع العائلة. في بعض الأحيان، حيث يمكن أن يكون الشعور الإيجابي والسعيد أو الرضا بفعل شيء جيد مكافأة في حد ذاته، إن سؤال الطفل عما يشعر به بعد إكمال المهمة أو إنجاز شيء ما، هو طريقة جيدة لجعله يفهم أن المكافآت لا يجب أن تكون دائماً ملموسة.

تحدثي مع طفلك عن أسباب فعل مثل هذه الأشياء
سيتضمن جزء مهم من المحادثات الهادفة التي تجريها مع طفلك الحديث عن السبب المنطقي لفعل بعض الأشياء وعدم القيام بأشياء أخرى. الأطفال فضوليون، وهم أكثر من يتوقون للمشاركة في محادثة تجيب عن أسئلتهم. وكل ما تحتاجه هو إجابات مباشرة عن أسئلتهم، اقضِ بعض الوقت في شرح السبب. لا تأمر الأطفال، بدلاً من ذلك، اشرح بطريقة ودية ،على سبيل المثال، عندما يسأل الطفل لماذا يحتاج إلى تنظيف غرفته، فقط قل «لأنه يبدو أنيقاً ونظيفاً. ولا يمانع أصدقاؤك في اللعب معك هنا. في بعض الأحيان، قد يكون من الضروري شرح أكثر تفصيلاً، أثناء النظر في وجهة نظرهم، لجعلهم يفهمون أهمية القيام بشيء دون عدم الاحترام ،لذا إذا اشتكى ابنك المراهق من أنه متعب من تنظيف الغرفة، يمكنك أن تقول، حسناً. لماذا لا تستريح لفترة ثم تنظف غرفتك؟ وبهذه الطريقة، فأنت تراعي أهمية الغرفة النظيفة.

شجعي طفلك حين يفشل
قد لا ينجح طفلك دائماً فيما يفعلونه، وقد يكون الفشل محبطاً، التشجيع يمكن أن يساعد الطفل على أن يستمر ويواصل بذل قصارى جهده رغم الفشل مرة واحدة أو أكثر. التشجيع هو شكل من أشكال التعزيز الإيجابي ويعترف بجهود الطفل وتقدمه، استخدمي كلمات مثل ممتاز، كان ذلك رائعاً، ابذل جهداً جيداً، استمر.
يجب أن تكون العبارات المشجعة وصفية وليست غامضة. استمري في تشجيع الطفل على فعل شيء يجيده بالفعل، ولكن أيضاً ألهمه لتجربة شيء فشل في وقت سابق. عندما تفعلين ذلك، تخبرينهم بأنك تؤمنين بهم، وهذا دافع كافٍ لهم لإعادة المحاولة.

كوني الملهمة لأطفالك
بغض النظر عن مقدار ما تقولينه أو تشرحينه، سيلاحظ الأطفال ما تفعلينه كمصدر إلهام لفعل شيء ما أو عدم فعل شيء، كوني قدوة، وكوني مصدر إلهام لتحفيز طفلك على فعل شيء ما. المنطق بسيط: إذا كنت تريدينهم أن يكونوا جيدين، أو يتصرفون بشكل جيد في المدرسة، أو يتحملون المسؤولية، أو يبقون إيجابيين، أو يحترمون الآخرين، عليك أن توضحي لهم كيف.
وإذا كنت تريدين أن تخبري طفلك بأهمية أن يكون مسؤولاً أو أميناً، إذا كنت تريدينهم أن يكونوا مهذبين، يجب أن تقولي دائماً من فضلك وشكراً عند الضرورة. وذلك يجب عليك فعله حتى عندما لا تكونين معهم، إن الأطفال شديدو الانتباه ويلاحظون سلوك الوالدين بالضبط، فالطلب منهم أن يكونوا صادقين ثم الكذب أمامهم هو تناقض كبير.

للأبوين: عبارات لا تجاملوا بها أطفالكم ولا تقولوها أمامهم

قدري الجهد الذي يبذله طفلك
قدري الجهد الذي يبذله طفلك في المهمة، سواء كان ذلك لإنهاء واجبه المنزلي قبل الخروج للعب أو مساعدتك في العشاء أو حتى ارتداء ملابسه في المدرسة، يُعد التقدير القليل من حين لآخر أمراً رائعاً لتحفيز الطفل على الأداء بشكل أفضل.

اجعليه يتنافس من غير مقارنات مع أشقائه
عندما يتنافس الأطفال، فإن غريزتهم الطبيعية هي الفوز، هذه واحدة من الدافع الكافي للطفل للقيام بأفضل ما لديه، إحدى الطرق لتشجيع الطفل على فعل شيء ما هو دفعه للمنافسة، على سبيل المثال، يمكن أن يشجع الطفل على الانتهاء من الوجبة، مثل قول: «كل من يأكل كل شيء على الطبق أولاً يلعب لعبة رائعة». ولكن لا تقومي بإجراء مقارنات مع الأشقاء الآخرين.

اسمحي لطفلك بالاختيار
تتمثل إحدى طرق تحفيز الطفل في منحه بعض التحكم فيما يفعله، من خلال منحه بعض الخيارات، على سبيل المثال، اسألي الطفلة عما إذا كانت تريد ارتداء فستان أبيض أو فستان أحمر إلى المدرسة، في حين أنها لا تستطيع اختيار العودة إلى المدرسة أم لا، فإنها تختار كيف ترتدي ملابسها. وبالمثل، يمكنك إعطاء الأطفال خيارات كلما أمكن ذلك، ما يجعلها تبدو وكأنها اختيارهم، من المرجح أن يفعل الأطفال ما يختارون القيام به بدلاً من ما نريدهم أن يفعلوه، ما يعني أن وجود خيارات يمكن أن يكون محفزاً.

لا تكوني متسلطة وملحة
إن تشجيع الطفل على فعل شيء هذا جيد، لكن إزعاجه للقيام بذلك يمكن أن يجعلك تبدين متغطرسة أو متسلطة، ما سيحبط الطفل، ويزيد من إزعاجه، إن الضغط عليه أمر سيئ أيضاً؛ لأنه يمكن أن يجعل الطفل متمرداً ويحفزه على فعل عكس ما تريدينه أن يفعل.

ساعديه على اكتساب مهارات جديدة
تماماً كما يتوقون لتجربة ألعابهم الجديدة، سيحرص الأطفال أيضاً على تجربة أي مهارات جديدة يتعلمونها. هم فضوليون لتجربة مهارات جديدة. قومي بتحفيز طفلك على أداء أفضل في المدرسة أو في الخارج من خلال مساعدته على اكتساب المهارات المناسبة ومنحه حق الوصول إلى الأدوات المناسبة.

ساعديه على احتضان عيوبه
كل شخص لديه عيب أو اثنين. لكن عيوبك لا يجب أن تحدد ما إذا كنت ستنجحين في الحياة أم لا؟ علموا أولادكم تبني عيوبهم، لا تشِيرْس إلى العيوب، أو تجعليهم يشعرون بالنقص بسبب العيوب، على سبيل المثال، قد يكون طفلك قصيراً وغير مؤهل لفريق كرة السلة. شجعيه على تجربة البيسبول أو الكريكيت أو السباحة بدلاً من ذلك! ساعديه في إيجاد طرق لاستخدام أوجه قصورهم لصالحهم وتحفيزهم.

لا تكوني حكماً على أطفالك
واحدة من أبسط الطرق لخفض مستوى طفلك هي الحكم عليه، فعندما تحكمينعلى كل ما يفعله طفلك، وتصفينه بأنه «جيد» أو «سيئ» أو «ليس جيداً بما يكفي»، سيصبح طفلك حذراً من تجربة أي شيء جديد. وعندما تتوقفين عن الحكم والوسم، لن يخاف طفلك من تجربة شيء جديد.

اشرحي له ماذا سنفعل للمستقبل
لماذا يجب أن أقوم بالرياضيات «أنا أكره فئة الصالة الرياضية» «أكره الاختبارات»غالباً ما يقول الأطفال مثل هذه الأشياء؛ لأنهم يركزون على اللحظة الحالية وليس على الصورة الكبيرة، قد لا تبدو الرياضيات مفيدة في ذلك الوقت، ولكن تعلم هذه المادة في المدرسة يمكن أن يضع الأساس للعديد من الوظائف التي قد يرغب الطفل في متابعتها. بقدر ما يكره الطفل الذهاب إلى المدرسة، سوف يفهم فوائد ذلك عندما تخبرينه كيف يمكنه الاستفادة من التعليم، اجلسي واشرحي لهم كيف تضيف هذه الأشياء الصغيرة إلى الصورة الأكبر.