أخبار اليوم - قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم السبت إن سفينة تعرضت لأضرار طفيفة في البحر الأحمر بعد إصابتها بجسم مجهول.
وأضافت الهيئة في مذكرة أن "السفينة وطاقمها بخير وتواصل طريقها إلى ميناء التوقف التالي".
وفي وقت سابق اليوم السبت، قالت الهيئة البريطانية إنها تلقت تقريرا عن وقوع حادث على بعد 76 ميلا بحريا شمال غربي الحديدة في اليمن.
ودأب الحوثيون منذ ذلك التاريخ على تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وأجبرت تلك الهجمات شركات الشحن على تغيير مسار السفن ولجأت إلى سلك طريق أطول وأكثر تكلفة حول جنوب أفريقيا، كما أثارت الهجمات مخاوف لدى الأطراف الغربية من اتساع نطاق الحرب، مما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
تدمير مسيّرات
والأربعاء الماضي، أعلن الجيش الأميركي تدمير 4 طائرات مسيرة بمناطق تحت سيطرة جماعة الحوثي في اليمن، حسبما أعلنت القيادة المركزية في بيان.
وأوضحت القيادة أن هذه العملية تهدف إلى حماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمنا للسفن الأميركية والتحالف والسفن التجارية، وجاءت هذه العملية ردا على التهديدات التي شكلتها الطائرات المسيرة التابعة للحوثيين.
وجاء إعلان الجيش الأميركي عن تدمير الطائرات المسيرة في الوقت الذي أعلنت فيه جماعة أنصار الله (الحوثيون) على لسان المتحدث باسمها يحيى سريع استهداف المدمرة الأميركية "ميسون" في البحر الأحمر بصواريخ بحرية وإصابتها بشكل دقيق.
وأضاف سريع أن سفينة أخرى تعرضت لهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة بعد أن "اخترقت حظرا على السفن" المتجهة إلى إسرائيل.
ولم يصدر أي تعليق من الولايات المتحدة بشأن هذا الهجوم.
من جانبه، حذر رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لحركة "أنصار الله" مهدي المشاط من اتخاذ إجراءات حاسمة وجريئة وصعبة في حال استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرا إلى أن "المرحلة الرابعة من التصعيد ستبدأ بعمليات نوعية".
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يستهدف الحوثيون السفن الإسرائيلية أو المتوجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن بالصواريخ والطائرات المسيرة تضامنا مع غزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي مدمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وردا على ذلك شكلت الولايات المتحدة وحلفاؤها قوة عسكرية للتعامل مع ضربات الحوثيين، حيث شنت الطائرات الأميركية والبريطانية ضربات عدة على مناطق متفرقة في اليمن، فيما يستمر الجيش الأميركي في تنفيذ مهمات بشكل منفصل عن أي تحالف بحري بالمنطقة.