اخبار اليوم - أكد رؤساء الجامعات الأردنية المشاركة، بملتقى التعليم العالي الأردني الكردستاني، أربيل – 2024، الذي عقد اخيرا ، أن فعاليات الملتقى، رسمت معالم تعاون علمي ملهمة مع جامعات الإقليم، وأرست تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي بما يخدم مؤسسات التعليم العالي الأردنية.
وقالوا إنه في أطار استراتيجية استقطاب الطلبة الوافدين، توجت فعاليات الملتقى بتوقع عشرات مذكرات التفاهم بين الجامعات الأردنية والجامعات كردستانية في محافظة أربيل.
وأوضح رئيس الجامعة الأردنية، الدكتور نذير عبيدات، أن هذا الملتقى يفتح آفاقًا واسعة للتعاون بين جامعاتنا الأردنية والجامعات في الإقليم، حيث يشمل تبادلا للطلبة والأساتذة والخبرات الفنية، بالإضافة الى مواضيع الاعتماد والجودة.
وقال إنه من خلال الملتقى تم التعرف على المستوى الجيد للجامعات في الإقليم وعرض رؤساء الجامعات الأردنية وممثليهم لدى الجامعات الأردنية وما يمكن ان يُقدم للجانب الكردي والاستفادة من ما هو متوفر بالجامعات في الإقليم.
وتابع لقد لمست لدى الجانب الكردي الرغبة في تعاون مستمر بيننا وبينهم ولمسنا أيضا تقدير المسؤولين في إقليم كردستان للقيادة الأردنية ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، والعائلة الهاشمية وتقديرهم للدور الأردني في قضايا المنطقة.
بدوره، أكد رئيس جامعة مؤتة الدكتور سلامة النعيمات، أن مشاركة الجامعة إلى جانب عشرات الجامعات العريقة داخل المملكة وخارجها في ملتقى التعليم العالي الأردني الكردستاني، يعد فرصة حقيقية لتقدم الجامعة من خلاله مخزونها المعرفي والفكري والحضاري كمنجز وطني حظي برعاية واهتمام جلالة الملك كما بقية مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي.
ولفت إلى أن ثمرة الملتقى تمثلت بإبرام الجامعة العديد من مذكرات التفاهم مع الجامعات الكردية النظيرة، بما يعزز سعيها الدائم لتعزيز تبادل الخبرات لما لها من أثر كبير في إثراء وتطوير الأداء للمؤسسات، خاصة في المجالات الأكاديمية والبحثية في مجتمع المعرفة المتجدد.
من جانبه، قال رئيس الجامعة الألمانية الأردنية، الدكتور علاء الدين الحلحولي، إن ملتقى التعليم العالي الأردني الكردستاني شكل حالة فريدة من نوعها في مجال التعليم العالي، نظرا لغنى برنامجه ومحاوره وفرص اللقاءات والمناقشات التي أتاحها للمشاركين من الجامعات الأردنية والكردستانية، بجدية وإرادة لتحقيق مشاريع مشتركة تسهم في تطوير مسيرة التعليم العالي.
وبين الدكتور الحلحولي، أن مشاركة الجامعة الألمانية الأردنية في الملتقى تنسجم مع سياستها ورؤيتها الاستراتيجية بأن تكون جامعة دولية وتطبيقية وابتكارية ومستدامة، تهتم بالتعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، لافتا الى أن الملتقى كان فرصة للتعريف بتجربة الجامعة وتركيزها على الجانب التقني والتطبيقي العملي، وبناء الشراكات الأستراتيجية، إضافة الى تسليح خريجيها بمختلف أنواع المهارات التي من شأنها تمكينهم من إيجاد فرص عمل مباشرة بعد التخرح أو تأسيس أعمال خاصة بهم.
وبين أن التعاون الوثيق بين الجامعات المشاركة في الملتقى، انعكس من خلال العدد الكبير من مذكرات التفاهم التي وُقعت، والتي ستسهم بشكل إيجابي في إيجاد مشاريع بحثية مشتركة وتبادلات ثقافية، متوقعًا أن يسفر ذلك زيادة متوقعة في أعداد الطلبة العراقيين الدارسين في الجامعات الأردنية، وتعزيز تبادل الخبرات والمعرفة وتقوية العلاقات الثقافية والأكاديمية بين البلدين.
من ناحيته، قال نائب رئيس الجامعة الهاشمية، الدكتور عوني اطرادات، إن برنامج الملتقى قد جاء غنيا ومتنوعا بمحاوره المختلفة، ما اتاح لوفد الجامعات الأردنية ومنها الجامعة الهاشمية بحث مسارات واطر مختلفة للتعاون مع جامعات كردستان العراق في مجالات البحث العلمي والدراسات العليا والتعليم التقني وتبادل الطلبة وتبادل خبرات اعضاء الهيئتين التدريسية والادارية والفنية، لافتًا الى أن الجامعة الهاشمية بحثت مع عدد من الجامعات في محافظات اربيل والسليمانية ودهوك فرص التعاون المباشر في مجالات التعلم المدمج والمختبرات الافتراضية وتدريب واستضافة طلبة الدراسات العليا في مراكز الجامعة الهاشمية البحثية وإنشاء حاضنات الاعمال وفي مجال التصنيع الرقمي وفرص التفرع العلمي لاعضاء الهيئة التدريسية والتعاون في مجالات التعليم الطبي وتطوير الخطط الدراسية وتقديم الاستشارات للجامعات الكردستانية في مجالات الجودة والاعتمادات الدولية، وتشكيل فرق مشتركة بين الجامعات للتقدم لمصادر الدعم الدولي للمشاريع البحثية ومشاريع بناء القدرات.
وبين رئيس جامعة الطفيلة التقنية، الدكتور بسام محاسنة، أن المشاركة هيأت عدة منطلقات للتعاون العلمي مع جامعات الإقليم والتعرف على التجارب في تلك الجامعات.
وأشار إلى أن الجامعة تمكنت خلال الملتقى من عقد لقاءات مهمة مع مسؤولي الجامعات وفي مقراتها بمختلف محافظات الإقليم تمخضت عنها مذكرات تفاهم وقعت في تلك الجامعة، موضحا أن المذكرات اشتملت على بنود أطرت للعمل المشترك وتبادل الأساتذة والطلبة والتجارب العلمية والبحث العلمي والفعاليات العلمية المشتركة.
من جهته، قال رئيس جامعة الحسين بن طلال الدكتور عاطف الخرابشة، إنه من المتوقع أن نرى المزيد من طلبة كردستان يدرسون في الجامعات الأردنية، خصوصًا إذا تم تشكيل لجنة لوضع علاقة تكاملية على قاعدة ان الكل سيكسب من تطوير هذه المنظومة التشاركية بين الأردن واقليم كردستان.
إلى ذلك أكد رئيس جامعة البترا الدكتور رامي عبدالرحيم، أن هذه المشاركة كانت فرصة حقيقية للإطلاع عن كثب على تجربة التعليم العالي في إقليم كردستان العراق، حيث تم التباحث خلال اللقاءات المباشرة في جامعات اربيل والسليمانية ودهوك حول عدة مواضيع تعنى بالتعليم التقني والاعتمادات الأكاديمية والذكاء الاصطناعي.
وأشار الدكتور رامي إلى انه تم إبرام اتفاقيات موحدة ما بين الجامعات الأردنية المشاركة وجامعات إقليم كردستان، كما اكتسب الوفد المشارك خبرات كبيرة عن طبيعة الإقليم وبنيته التحتية الرائعة ومستوى الجامعات المتميز.
رئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا، الدكتور محمد الوشاح، أشار إلى أن هذا الملتقى جاء كفرصة لوضع اللبنة الأساسية والأولى ما بين الجانبين بهدف استقطاب الطلبة وتبادلهم من خلال برامج التبادل الطلابي وتنويع مشارب العلم والمعرفة على مستوى الهيئات الأكاديمية والإدارية في البلدين.
من جهته، قال نائب رئيس جامعة اليرموك، لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة ، الدكتور سامر سمارة، إن المشاركة في هذا الملتقى مثلت أهمية أكاديمية بالغة، سواء كان على صعيد مذكرات التفاهم التي تم توقيعها مع الجامعات الكردستانية، أو التعريف بجامعة اليرموك ومسيرتها العلمية والبحثية على مدى 47 عامًا، وما تطرحه من تخصصات وبرامج نوعية سواء على مستوى البكالوريوس أو الدراسات العليا.
وأضاف أن جامعة اليرموك حرصت من خلال المشاركة في هذا الملتقى على تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات التعليمية في إقليم كردستان العراق، تجسيدًا لخططها الاستراتيجية القائمة على التواصل الفعال في سياق هذه العلاقات، وبالتالي تبادل الخبرات وزيادة المعارف، معربًا عن استعداد جامعة اليرموك للدفع بمذكرات التفاهم هذه، بما يحقق الشراكة الحقيقية مع الجامعات الكردستانية التي تم التوقيع معها.
وأكد سمارة أنه تم خلال الملتقى عرض لحجم الرعاية والاهتمام الذي توليه جامعة اليرموك لطلبتها من الدول العربية والأجنبية الدراسين في مختلف كلياتها وبرامجها الأكاديمية، وما تسير عليه من خطة طموحة هدفها استقطاب المزيد من هؤلاء الطلبة.
وقال نائب رئيس جامعة الزرقاء الخاصة الدكتور نضال عيشة، إن الأردن شهد تطورا ملحوظا في قطاع التعليم العالي، وهذا الملتقى يعد أمرًا بالغ الأهمية لكلا الطرفين، حيث يُسهم في تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعات المشاركة، كما يهدف الى استقطاب طلبة إقليم كردستان للدراسة في الجامعات الأردنية، ما يُعزز التبادل الثقافي والعلمي بين الطرفين، بالإضافة الى تبادل الخبرات بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين، للإسهام في تطوير المناهج والبرامج الأكاديمية وإنتاج بحوث علمية ذات جودة عالية.
وأكد أن هذا الملتقى له أبعاد أكاديمية وبحثية وثقافية واقتصادية، حيث يُسهم في تحسين السمعة الأكاديمية للجامعات المشاركة على الصعيد العالمي، وتنمية الاقتصاد الأردني من خلال استقطاب الطلبة الأجانب.
بدوره، نوه رئيس جامعة عمان الأهلية، الدكتور، ساري حمدان، بأن ملتقى التعليم العالي الأردني الكردستاني ساهم في تطوير وتعزيز علاقات المنفعة المتبادلة بين الطرفين، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات مع الجامعات في الاقليم، بالاضافة لإتاحة الفرصة للطلبة من الاقليم للتسجيل والدراسة في الجامعات الاردنية الحكومية والخاصة.
وتابع، أنه تم مناقشة الاعتمادية وضمان الجودة والبحث العلمي والتعليم المستمر وتدريس تخصصات التدريب المهني والتقني، بالاضافة الى تخصصات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.
من جهته، أكد رئيس الجامعة الأميركية في مادبا، الدكتور مأمون نديم عكروش، أن الملتقى شكل نقطة تحول في التسويق والترويج للسياحة التعليمية في القطاع على مستوى الإقليم، حيث ان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات الأردنية وهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها منارات علم وبيوت خبرة مميزة تستطيع احداث نقلة نوعية في قطاع التعليم العالي الكردستاني.
وأضاف، نتطلع من خلال هذا الملتقى المميز تحقيق العديد من النتائج ، أهمها تحقيق الاعتراف الكامل بجميع الجامعات الأردنية في اقليم كردستان وتحقيق التبادل الأكاديمي والبحثي وتأسيس برامج مشتركة واستضافة برامج لجامعاتنا الأردنية في الجامعات الكردستانية وتقديم الاستشارات في مجال التعليم العالي والاعتماد وضمان الجودة.
يشار إلى أن ملتقى التعليم العالي الأردني الكردستاني 2024 قد انطلقت فعالياته يوم 5 أيار الحالي بتنظيم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية، وبالتنسيق والتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الكردستانية، إضافة إلى هيئة تنشيط السياحة، والقنصلية الأردنية العامة في أربيل.
واستضافت مدينة أربيل هذا الملتقى الذي استمر أربعة أيام، حيث ترأس أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مأمون الدبعي الوفد الرسمي الأردني الذي يضم في عضويته رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الأردنية وضمان جودتها، الدكتور ظافر الصرايرة، إضافةً إلى رؤساء الجامعات الرسمية، وعدد من رؤساء الجامعات الخاصة، حيث شاركت "21"، مؤسسة تعليم عالي أردنية في هذا الملتقى، إضافة إلى أعضاء لجنة استقطاب الطلبة الوافدين المشكلة بموجب قرار من مجلس التعليم العالي.
يذكر أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تعمل جاهدة لتنفيذ استراتيجية استقطاب الطلبة الوافدين للدراسة في الأردن، للأعوام (2023-2027)، بهدف تعزيز السياحة التعليمية في المملكة وزيادة استقطاب الطلبة الوافدين للدراسة في مؤسسات التعليم العالي الأردنية.