ما الذي يؤخر كلام الطفل من 2-5 سنوات؟ خطوات بسيطة للعلاج

mainThumb
ما الذي يؤخر كلام الطفل من 2-5 سنوات؟ خطوات بسيطة للعلاج

11-05-2024 01:17 PM

printIcon

اخبار اليوم - قد يحدث تأخر للطفل في الكلام مساواة بأقرانه في نفس العمر، وهذا لا يعني بالضرورة وجود مشكلة صحية مثل التوحد، أو مشكلة في النمو، إنما السبب الرئيسي لتأخر قدرة الطفل على الحديث، يرجع أحياناً كثيرة إلى قلة تواصل الآباء مع الطفل، والتأثر باضطرابات ومشاكل الأسرة داخل بالمنزل، وعدم مشاركة الطفل للتفاعلات الاجتماعية.

في التقرير التالي سنتعرف على مدى تأثير الأسرة على اكتساب الطفل لمفردات الكلام، ومراحل الكلام عنده وفقاً لسنوات عمره، وسنتعلم كيفية مساعدة الطفل على التكلم، وطرق تدريبه، وتفاصيل أخرى كثيرة بسيطة وسهلة التنفيذ، ولكن من دون أن تنسي ابتسامتك.


أسباب تأخر الطفل في الكلام
اختلاف كُلِّ طفلٍ عن الآخر في توقيت كلامه، وتفاوت موعد التكلّم سبب لتأخر الكلام، وأحياناً لا يكون هناك سبب ملموس للتأخر في الكلام.

دور الجينات في التأثير على تأخُّر الكلام؛ فإذا تأخّر طفلُك فاسألي شخصاً كبيراً في العائلة إن كانَت هُنالِكَ حالاتٌ مُشابهة؟

عدم مُحاولة الأهل التكلُّم مع الطفل؛ وعدم طلبهم إعادة الكلمات وراءهم، ما يمنع الطفل من الحديث مُبكّراً.

كثرة الخلافات الأسرية والتي تحدث وتصل بأصواتها الغاضبة، وربما بصراخها إلى أذن الطفل، مما يشعره بالخوف والرهبة فيمتنع عن النطق.

مواجهة الطّفل لمشاكِل في السّمع، ما يتسبب في وجود مشاكل في الكلام، لعدم مقدرتهِ على التعلُّم كغيرهِ مِن الأطفال.

مرض التوحُّد، عندما يُعاني الطّفل من هذا المرض، سنجده ينعكسُ سلبياً في مقدرة الطفل على التكلُّم، ويتفاوت الأمر من نوع توحد لآخر.

بعض المشاكِل الصحيّة، وفي هذهِ الحالة تجب مُراجعة الطبيب لتحديدِها، وكذلك في حالة إصابة الطفل بالخرس.

علاج تأخر الكلام عند الأطفال

خطوات لمساعدة الطفل على الكلام
التحدث إلى الطفل وبذل الجهد بقدر المستطاع، وملاحظة قدر اهتمامه بالحديث وانجذابه إليه.

التركيز على ما يقوله الطفل، ومساعدته على الشعور بالثقة في الحديث، حالة استطاعته الكلام، بدلاً من التركيز على وضوح ونطق الكلمات.

تقديم ملاحظات واضحة له، مثل: "نعم"، "هذا صحيح"، وما إلى ذلك، عندما يستطيع الطفل التواصل بنجاح.

التحدث عن الشيء الذي يتم القيام به، مثال: في وقت الغداء وبعد تجهيزه ووضعه على الطاولة، يمكن قول جملة "إنه وقت الغداء".

الحصول على انتباه الطفل عند التحدث إليه بذكر اسمه خلال الحديث، و منح الطفل الوقت للتحدث عن الأنشطة الحيوية اليومية.

انتظار حوالي 10 ثوان عند توجيه سؤال للطفل؛ لمنحه الوقت الكافي للتفكير قبل الإجابة.

الخروج مع الطفل إلى أماكن جديدة، ما يسمح له بتعلم كلمات جديدة، حيث يمكن أخذه بالحافلة، أو وضعه بالعربة الخاصة به.

تكرار ما يقوله الطفل، وإعادة الكلمات بالصورة الصحيحة، حالة الخروج معه في نزهة.

استخدام جمل بسيطة عند التحدث مع الطفل، والتأكيد على الكلمات الرئيسية، فهذا سيساعده على التركيز على المعلومات المهمة.

إيقاف الضجيج في الخلفية؛ كالخلافات الزوجية والتي تتغير فيها ملامح الوجوه ونبرات الصوت، والتلفاز ليركز الطفل على ما يقال له.

مراحل الكلام عند الأطفال
للتأكد من أن الطفل يسير في الطريق الصحيح في النمو والتطور يجب معرفة؛ ما هي المراحل التي يمر بها كلام الطفل في التطور اللغوي، ليكون من الممكن الحكم على قلة أو سرعة تطوره، وهذه المراحل كالآتي:

في سن 3 أشهر: يستطيع الطفل الاستماع عندما يتم التحدث إليه، وفي سن 6 أشهر: يمكن للطفل قول كلمات بسيطة مثل "بابا"، كما يستخدم أصوات معينة للتعبير عن مشاعره.

في سن التسع شهور: يستطيع الطفل فهم الكلمات الأساسية، و في سن 12-18 شهراً يمكن للطفل فهم بعض الكلمات الأساسية، كما أنه يستطيع فهم الطلبات القصيرة الأساسية مثل: "اترك هذا".

بعد سن 18 شهر: يستطيع الطفل لفظ العديد من الكلمات التي تشير إلى الأشياء أو الأشخاص، ولكنه في الغالب يترك أول حرف في الكلمة أو آخر حرف فيها دون لفظها.

في سن السنتين: يمكن للطفل ربط كلمتين إلى أربع كلمات معاً. في سن 3 تتوسع كلمات الطفل بشكل سريع.
مشكلة تأخر الكلام لدى الأطفال مشكلة التأتأة وتأخر الكلام شائعة في بعض الأعمار، وفي الغالب يتم التغلب عليها.

تعلّم الكلام من خلال اللعب.
التواصل مع الأهل من خلال اللعب والألعاب: يستطيع الآباء استغلال هذا الوقت لتعليم أطفالهم كلمات جديدة؛ فمثلاً يمكن أن يقوم الأهل بجلب لعبة حول أجزاء جسم الإنسان، لتحفيز طفلهم على الكلام وحفظ أسماء أعضاء الجسم.

تستطيع الأم أو الأب أن يختاروا اسماً للعبة مثل "سارة" ثم يسألا الطفل "أين أنف سارة؟"، "أين قدمها؟"

وهكذا، و يجب أن يكون اللعب مع الكثير من الضحك حتى يشعر الطفل بالسعادة ويتشجع على الكلام.

تعلم الكلام بالغناء: يعتبر الغناء أحد أشكال اللعب، خاصةً إذا كان الغناء مُرفقاً بتحريك اليدين والجسم، فيمكن أن يغني الأب أو الأم بعض الأغاني المألوفة والمفيدة من أجل مساعدة الطفل على تعلّم أنماط اللغة.

تعلم كيفيّة لفظ الكلمات: كما أنّ اختيار الأغاني ذات القافية تساعد الطفل على تمييّز الاختلافات الصغيرة بين الأصوات، وهي مهارة ستفيد الطفل عندما يتعلّم مهارة القراءة لاحقاً.

مدح الطفل عندما يتكلّم: يراقب الأطفال ردات فعل أهلهم ومعظم الأشخاص من حولهم عند محاولة نطقهم لكلمة معينة، فهم يكتسبون الثقة والقوة للحديث بشكل أفضل عندما يلاحظون ردات فعل إيجابيّة حول محاولاتهم في الكلام.

تصحيح أخطائه في الكلام: عدم القلق إذا نطق الطفل بعض الكلمات بصورة خاطئة، أو إذا قام باختيار الكلمات غير الصحيحة، أو إذا كانت قواعد اللغة لديه خاطئة، إذ يمكن حينها تقديم مثال إيجابي حول الطريقة الصحيحة التي يتم بها الكلام، كاستخدام اللفظ الصحيح على مسمعه، فهذا سيساعده على تحسين لغته مع مرور الوقت.

تشجيع الطفل على الكلام: لا بد من أن يشجع الأب والأم طفلهم على الكلام، ويمكن أن يكون ذلك من خلال عدم إعطائه ما يريد إلا من خلال الحديث معه عن الشيء الذي يريده.

عندما يشير الطفل إلى شيء ما مثل طاولة الطعام، مصدراً صوتاً معيّناً في إشارة إلى أنه يريد المزيد من الطعام، فينبغي على الأهل تجنب منحهم ذلك على الفور، والقيام بدلاً من ذلك بالحديث مع الطفل وسؤاله عما يريد.

احتفظي بابتسامتك وأنت تدربين طفلك
اللعب والابتسام معاً: يجب أن يشجّع الأهل أطفالهم على الحديث من خلال الابتسام لهم، ومدحهم عند أقل محاولة منهم للحديث، وعندما يشعر الأب أو الأم بأن الطفل يحس بالتوتر بخصوص طريقة لفظه، فإن عليهما تهدئته وتشجيعه ببشاشة في الوجه وابتسامة مرحبة.

احتفظي بابتسامتك: وأنت تكررين الكلمات التي يقولها الطفل، مع توضيح أكثر، فمثلاً عندما يقول الطفل "عصير"، يمكن أن تقول الأم "هل تريد المزيد من العصير؟"، وهذا يساعد الطفل على تعلّم ربط الكلمات معاً لإنشاء جمل قصيرة ومفيدة، وإضافة عدد من المفردات لحصيلة الطفل.

احتفظي بابتسامتك: وأنت تتحدثين معه عن الأنشطة اليومية؛ لأنّ ذلك سيساعد الطفل على ربط اللغة بالعالم من حوله، واستخدمي الإيماءات والأغراض الملموسة لمساعدة الأطفال على فهم التعليمات والأسئلة الموجهّة إليهم.

احتفظي بابتسامتك وأنت تقومين بقراءة الكتب مع الطفل، والنظر إلى الصور الموجودة ووصفها، مما يعطي انطباعاً للطفل بأن ما تفعله الأم هو لعب وتواصل وليس قواعد وأوامر عليه الالتزام بها وتنفيذها.