أخبار اليوم - "طفلة عمرها 5 سنوات من الجوع في الحرب أكلت هذه البطارية، ولا يوجد من يعمل منظارا في غزة سواي حاليا، الحمد لله أخرجت البطارية من المريء بالمنظار، لو لم يكن هناك جهاز هضمي لماتت، لأن البطارية كانت محشورة في المريء".
"وهذه صورة البنت التي أخرج منها البطارية التي ابتلعتها".
العماني خالد" />
هذه الرسالة حصلت عليها وسائل اعلام عربية من أهل الطبيب العماني خالد الشموسي الذي تصدر اسمه منصات التواصل في العالم العربي فما قصته؟
خالد الشموسي طبيب وبروفيسور مساعد استشاري هضمية ومناظير متقدمة ترك ابنته ذات العشر سنوات في المستشفى تعالج من مرض السرطان ليتوجه إلى غزة، ونشر بتاريخ 1 مايو/أيار صورة عبر حسابه على منصة إكس، تظهر معبر رفح البري من الجانب المصري، وأرفق تدوينته بأبيات من قصيدة المتنبي "على قدر أهل العزم".
وبدأ الدكتور خالد بتوثيق عمله في معالجة أهل غزة، بمستشفى غزة الأوروبي في رفح، وطرح سؤالا في إحدى تدويناته: لماذا نأتي إلى غزة؟ ليجيب الطبيب: لأننا يجب أن نقدم الرعاية الطبية لغزة عندما تتخاذل الدول والحكومات وتتجاهل السياسة موت الأطفال. عندها سنأتي لإنقاذهم.
ومع بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي باجتياح بعض المناطق في رفح، خرجت عدة وفود طبية عن طريق معبر رفح البري، لكن الطبيب خالد رفض الخروج وغرد قائلا: "اليهود استولوا على معبر رفح الحمد لله، صرنا مع أهل غزة نعيش معهم ونموت معهم (المحيا محياهم والممات مماتهم)"
ونشر الطبيب خالد فيديو منذ ساعات يظهر التفاف الأطفال حوله، وأرفق وعلّق على الفيديو بالقول "عند اقتراب الأجل، على الإنسان أن يحرص على 4 أمور: الوصية، وكثرة ذكر الله، والدعاء بالصبر والثبات، وإصلاح النية".
وأصبح الدكتور الشموسي "الجميل"، كما يصفونه أهل غزة، أيقونه من أيقونات صمود الناس، الذين يتعرضون لحرب إبادة منذ أكثر من 7 أشهر.
وهنأ مفتي سلطة عمان الشيخ أحمد الخليلي الطبيب خالد بالقول "نهنئ الدكتور خالد الشموسي على مبادرته الطيبة بعلاج المرابطين في غـزة وإسعافهم، ونسأل الله تعالى أن يجزيه عنها الخير، وأن يجعله قدوة للذين يحذون حذوه".
وقال أحد المغردين إن الدكتور خالد الشموسي جاء إلى غزة ليطبب جراح أهلها ويخفف آلامهم، ورغم احتلال معبر رفح، ووجود فرصة للخروج والنجاة بنفسه في اللحظات الأخيرة، فإنه رفض أن يتركنا ويخرج من غزة، وبقي معنا!!
وأشار المدون خالد إلى أن الدكتور الشموسي كان بإمكانه العمل في أي مكان، وبالأجر الذي يطلبه، لكنه ترك ذلك كله وراء ظهره وجاء إلى غزة راغبا محبا وساعيا لأجر من نوع أجل وأسمى.
وأضاف أن الطبيب جاء ليكتب اسمه مرابطا مع المرابطين ومنقذا أهل الرباط في محنتهم.. ولم يتوانَ عن إجراء العمليات الجراحية للمصابين في ظروف أقل ما يقال عنها استثنائية.. ويعلن صموده على قراره بالبقاء مع أهل غزة في الحياة والممات بعد سماعه خبر إغلاق معبر رفح، هؤلاء هم الأبطال الذين تفخر غزة بأنها تسطر تاريخ بطولاتهم بأحرف من نور في سجل نضال مقاومتها وصمود شعبها. انشروا عنهم لتعرف أمتنا أبطالها الحقيقيين.