اخبار اليوم - أدلى قاتل «طفل شبرا الخيمة» باعترافات تفصيلية صادمة أمام النيابة العامة المصرية، حول استدراجه الضحية إلى شقته بغرض سرقة أعضائه البشرية مقابل ملايين الجنيهات، بتحريض من مراهق مصري مقيم في الكويت، جعله يرتكب الجريمة خلال «فيديو كول»؛ تمهيداً لبيع الفيديو لمواقع إلكترونية مخصصة لذلك عبر «الدارك ويب».
التحقيقات كشفت أنّ المتهم «طارق» اعترف بأنّه باع كليته بطريقة رسمية منذ فترة، إذ توجه إلى الشهر العقاري لإثبات ذلك وحرّر محضر إثبات حالة بقسم الشرطة، ودلّه أحد الأشخاص يُدعى «محمد» على المشتري للكلية، ولما قبض أموالاً اشترى بها أثاثاً جديداً لشقته ثم ضاق به الحال وباعه، لا سيما بعدما تشاجر مع «خالد»، صاحب المقهى محل عمله، وطرده من المكان.
وأشار المتهم بقتل طفل شبرا الخيمة، إلى أنّه كان يريد أموالاً بأي شكل كان، ففكّر في بيع فص كبده، وكتب «منشوراً» بأحد المجموعات على «فيسبوك»، وكانت تلك بداية معرفته بالمتهم الثاني «علي الدين»، البالغ من العمر 15 عاماً، والذي تواصل معه من دولة الكويت، وأفهمه أنّه طبيب أربعيني، وطلب منه نزع أعضاء بشرية من «مراهق»، وكان ذلك قبل ارتكابه جريمة إنهاء حياة «أحمد» بـ 24 ساعة.
وأشار إلى أنه كان يعرف الطفل الضحية من خلال تردده على المقهى محل عمله سابقاً، وكان حينها يعطف على الطفل ويعطيه نقوداً وحلوى.
وأفاد المتهم «طارق» بأنّه نفّذ جريمته باستدراج الضحية «أحمد» من محيط منزله إلى الشقة محل الجريمة، بعدما تحصّل على «منوم» من دليفري في صيدلية، ووضعه للمجني عليه في مشروب ثم اتصل بالمتهم الثاني «علي الدين»، الذي بدأ في شرح كيفية ارتكابه الواقعة ونزع الأمعاء والأعضاء البشرية بالسكين وغيرها، وحدد له تسعيرة كل عضو، فعلى سبيل المثال قال له: إنّ الأمعاء ثمنها 2.5 مليون جنيه، والرئة بـ 3 ملايين جنيه.
وشرح المتهم «طارق» أنّه عقب فتح بطن وصدر المجني عليه وكسر أضلاعه بـ «شاكوش» ونزع القلب والعينين من الجفن، فوجئ بالمتهم «علي الدين» يطلب منه قتل طفل آخر يكون عمره 8 سنوات، ولم يستطع تنفيذ الأمر إذ كان الأهالي يخبرونه بأن أصابع الاتهام تشير إليه بأنّه اختطف الطفل «أحمد»، وألقي القبض عليه عقب العثور على جثمان الصغير بالشقة المستأجرة.
وأفادت مصادر مطلعة على حركة سير التحقيقات بأنّ الفيديوهات التي كان يروجها المتهم الثاني «علي الدين» على ما يسمى «الدارك ويب» لا تزال محل فحص، والتأكد من تصويرها في القاهرة أم خارجها، وكونها لجرائم مماثلة لواقعة قتل «طفل شبرا الخيمة» من عدمه.
وتوصلت التحقيقات إلى أنّ المتهم الرئيسي «طارق» ليس من سكان المنطقة محل الجريمة، إذ قدم إليها ليستأجر شقة سكنية في ديسمبر الماضي، قبل نحو 4 أشهر من ارتكابه واقعة قتل الطفل «أحمد».