أخبار اليوم – صفوت الحنيني - مضمار سباق ما بين الحافلات، هكذا تتحول شوارع المحافظات في أغلب الأحيان، يكون أبطاله أغلب سائقي حافلات النقل العام، الأمر الذي يشكل خطرا لا يحمد عقباه على الركاب وسالكي الطريق العام على حد سواء.
مواطنون اشتكوا من استمرار الفئة الأغلب من سائقي حافلات النقل العام، بارتكاب مثل هذه الممارسات الخاطئة التي لطالما طالبوا بوضع قانون رادع يمنع تكرارها نظرا للحوادث المرورية التي تسببت بها على مدار الأعوام السابقة.
"سابق ولاحق"
يتحول أغلب سائقي حافلات النقل العام إلى سائق سباقات سرعة من أجل الحصول على أكبر عدد ممكن من الركاب في الوقت الذي ينافسه سائق آخر على الهدف نفسه، مما يشكل خطرا على الركاب، وعلى المارة ويزيد احتمالية وقوع حادث مروري.
إدارة السير تحاول قدر المستطاع أن تضع حدا لمثل هذه التصرفات، من خلال فرض المخالفات المرورية التي قد تصل إلى سحب رخص السائق وحجز الحافلة في بعض الأحيان.
مواطنون: "وصلنا الموت ورجعنا"
أحد المواطنين قال في حديثه ل "أخبار اليوم" إنه وصل إلى الموت في إحدى المرات التي كان يستقل فيها باص للنقل العام، حيث كان السائق يسير بسرعة جنونية حتى يصل إلى نقطة الوصول قبل أحد السائقين الآخرين، وليتسنى له "حجز دور" قبل أن يصل ذلك السائق.
مواطن آخر أوضح، أن العدد الكبير من الركاب أصبح لا يمكن السكوت عنه مع السرعة المبالغ التي يقود بها أغلبية سائقي حافلات النقل العام، تلك الممارسات قد تحدث أضرارا جسيمة في حل تعرض الحافلة لحادث مروري.
"أروح مشي، ولا أطلع بباص كوستر" هكذا عبر أحد المواطنين واصفا الواقع الصعب الذي وصل إليه هذا القطاع، وعن عدم رضاه لما يمارسه أغلب السائقين غير المكترثين لسلامة الركاب.
الحوادث المرورية تزداد
بات من الواضح أن الحوادث المرورية أصبحت تشكل تحديا كبيرا للأردنيين بشكل عام والحكومة على نحو خاص، في عام 2023 استحدثت الحكومة 11 مخالفة جديدة من قانون السير ليشدد العقوبات على المخالفين ومكرري مخالفات قواعد السلامة المرورية التي تشكل خطرا على مستخدمي الطريق والممتلكات العامة والخاصة.
ومع ذلك الاستحداث ما زال أغلب سائقي حافلات النقل العام مستمرين في الاستهتار "ولا حياة لمن تنادي".