اخبار اليوم - نبه جلالة الملك عبدالله الثاني لدى لقائه رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في روما، اليوم الخميس، إلى العواقب الخطيرة للهجوم الإسرائيلي على رفح، محذرا من خطورة الوضع الإنساني المتفاقم بغزة.
وأكد جلالته خلال لقاء ثنائي تبعه موسع، بحضور سمو الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، ضرورة تكثيف الجهود لخفض التصعيد في المنطقة، لتجنب توسيع دائرة الصراع، الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وشدد جلالة الملك على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وإدامة إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع دون اعتراض أو تأخير.
وأشار جلالته إلى أهمية مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، باعتبارها شريان الحياة لنحو 2 مليون فلسطيني في غزة، فضلا عن تقديمها الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن عملها.
كما حذر جلالة الملك من الأعمال العدائية التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، والانتهاكات التي تتعرض لها الأماكن المقدسة في القدس.
وفي هذا السياق، شدد جلالته على مواصلة الأردن بذل جميع الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، انطلاقا من الوصاية الهاشمية عليها.
وأعاد جلالة الملك التأكيد على ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة.
كما شدد جلالته على أهمية الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، خاصة من الدول الأوروبية.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية، إذ أعرب جلالة الملك عن اعتزازه بعلاقات الصداقة المتينة التي تجمع البلدين، مؤكدا الحرص على توسيع التعاون بينهما.
من جانبها، أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عن تقديرها للدور المحوري للأردن في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدة التزام بلادها بتقديم المساعدات إلى القطاع بالتعاون مع المملكة.
وشددت على ضرورة خفض التصعيد في المنطقة، داعية إلى تكثيف الجهود للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، والسفير الأردني لدى إيطاليا قيس أبو ديه، وعدد من المسؤولين الإيطاليين.