اخبار اليوم - كشفت دراسة دولية أن 57% من خبراء الأمراض البارزين يعتبرون أن سلالة من فيروس الإنفلونزا قد تكون المحرك الرئيسي للوباء العالمي القادم.
وقبل أشهر، دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، متوقعة أن العالم سيواجه ظهور جائحات جديدة في المستقبل، بعد انحسار كورونا، حيث إن المسألة مجرد وقت.
وفي الجديد، حذر علماء كبار من أن الإنفلونزا قد تؤدي إلى ظهور جائحة جديدة في المستقبل القريب، وفق ما أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية .
تتطور وتتحول باستمرار
في التفاصيل، ستكشف دراسة استقصائية دولية، من المقرر نشرها نهاية الأسبوع المقبل، أن 57% من كبار خبراء الأمراض يعتقدون الآن أن سلالة من فيروس الإنفلونزا ستكون السبب في التفشي العالمي المقبل للأمراض المعدية القاتلة.
وقال جون سلمانتون غارسيا من جامعة كولونيا، الذي أجرى الدراسة، إن "الاعتقاد أن الإنفلونزا هي أكبر تهديد وبائي في العالم يعتمد على أبحاث طويلة الأمد تظهر أنها تتطور وتتحول باستمرار".
"التهديد الأول"
كما أضاف: "في كل شتاء تظهر الإنفلونزا.. يمكنك وصف حالات التفشي هذه بأنها جوائح صغيرة يتم التحكم فيها بشكل أو بآخر لأن السلالات المختلفة التي تسببها ليست شديدة الخطورة بما فيه الكفاية - لكن ليس بالضرورة أن يكون هذا هو الحال إلى الأبد".
كذلك أردف أن "الإنفلونزا، ظلت إلى حد كبير، تشكل التهديد الأول من حيث قدرتها على الانتشار الوبائي في نظر أغلبية كبيرة من علماء العالم".
وأوضح جون سلمانتون غارسيا من جامعة كولونيا، الذي أشرف على الدراسة، أن الإنفلونزا تعتبر أكبر خطر وبائي عالمي، استنادًا إلى دراسات مستفيضة تُظهر قدرتها المستمرة على التطور والتحول.
وأضاف: "تعود الإنفلونزا كل شتاء، ويمكن تصنيف هذه الانتشارات بأنها جوائح صغيرة يتم السيطرة عليها إلى حد ما، نظرًا لأن السلالات المسببة لها ليست بالخطورة الكبيرة - لكن هذا قد لا يبقى على حاله دومًا".
وتابع أن "الإنفلونزا لا تزال تشكل التهديد الرئيسي من حيث القدرة على الانتشار الوبائي، حسب رأي أغلبية العلماء حول العالم".
كائن مجهري سيظهر فجأة
وبعد الإنفلونزا، قد يكون السبب التالي الأكثر ترجيحاً لحدوث جائحة، هو فيروس - يطلق عليه اسم "المرض X" - والذي لا يزال غير معروف علمياً، حسب 21% من الخبراء الذين شاركوا في الدراسة.
كما يعتقد هؤلاء أن الوباء القادم سيكون ناجماً عن كائن مجهري لم يتم تحديد هويته بعد وسيظهر فجأة، تماماً مثلما ظهر فيروس Sars-CoV-2، المسبب لمرض كوفيد-19، عندما بدأ يصيب البشر نهاية عام 2019.
أما الكائنات الحية الدقيقة القاتلة الأخرى، مثل فيروسات لاسا ونيباه وإيبولا وزيكا، فقد تم تصنيفها على أنها تهديدات عالمية خطيرة من قبل 1% إلى 2% فقط من المشاركين.
يشار إلى أنه من المقرر الكشف عن تفاصيل الدراسة، التي شارك فيها 187 من كبار العلماء، في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية (ESCMID) في برشلونة نهاية الأسبوع المقبل.