أخبار اليوم - كغيرها من عائلات المعتقلين السياسيين في تونس، تعيش عائلة السياسي المعارض عصام الشابي قلقًا بالغًا عليه، بسبب وضعه الصحي الذي وصفته زوجته فايزة راهم بـ"المأساوي للغاية" نظرا لمعاناته من مرض تنفسي مزمن يتطلب آلة تساعده على التنفس.
وقالت راهم بتأثر كبير "منعت إدارة السجن دخول قطعة غيار لآلة التنفس عن عصام لمدة شهرين كاملين رغم أنها صغيرة الحجم ولا مبرر لعدم إدخالها له، مما سبب له صعوبات صحية جمة".
والشابي واحد من بين 6 معارضين سياسيين من مختلف الأحزاب تم اعتقالهم قبل سنة بسبب معارضتهم مسار 25 يوليو/تموز 2021 الذي فرضه الرئيس قيس سعيد، بحسب المدافعين عنهم.
وتقول زوجة الشابي إنه "معتقل بتهم إرهابية ظلما وبهتانا وبدون أدلة".
وهي تقلب صور العائلة، تتحسر الزوجة على مرور شهر رمضان (وهو الثاني له في السجن) دون أن يكون زوجها بينهم قائلة إن "الإحساس بالفقد يكون مضاعفًا في الأعياد وفي شهر رمضان الذي تكثر فيها التجمعات والزيارات العائلية".
وتتساءل حفيدة الشابي (5 سنوات) باكية عن موعد رجوع جدها إلى البيت بتأثر كبير، وتسأل جدتها مرارا عن سبب وجوده في السجن.
وتحضر الزوجة قفة الأكل الأسبوعية التي تأخذها لزوجها، وهي تختار الأكلات غير الممنوع إدخالها وتقول إنها قليلة جدا، فهم ليسوا مخيرين في إدخال جميع أنواع المأكولات حسب تعبيرها.
يُذكر أن هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين عبرت عن غضبها من عدم الإفراج عنهم الخميس والجمعة الماضيين باعتبار أن فترة الاحتفاظ القانونية تدوم 14 شهرا.
وجاء في بيان الهيئة "نؤكد ضرورة احترام مقتضيات القانون المنظّم للمراحل التمهيدية للمحاكمة والإذن بالسراح الوجوبي لكل من: الشابي وعبد الحميد الجلاصي وغازي الشوّاشي وجوهر بن مبارك ورضا بلحاج، بسبب انقضاء الآجال القصوى للإيقاف التحفظي".