أخبار اليوم - اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس بلدة تفوح غربي الخليل، وضاحية الزيتون جنوبي مدينة الخليل، على وقع تصعيد متواصل في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وإحياء لذكرى "يوم الأسير الفلسطيني"، تظاهر مئات الفلسطينيين أمس الأربعاء في مناطق عدة من الضفة الغربية المحتلة للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين تفرض عليهم قيودا مشدّدة، لا سيما منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وفي السياق، خرج العشرات من أهالي بلدة بيتا جنوبي نابلس بالضفة الغربية في استقبال أسيرين خرجا أمس الأربعاء من سجون الاحتلال الإسرائيلي، بحسب مشاهد بثتها منصات محلية.
وأظهرت المشاهد موكبا من سيارات تحمل أعلام فلسطين في استقبال الأسيريْن المحررين.
وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، بينهم 3660 معتقلا إداريا لم توجه إليهم تهم حتى الآن، وتصاعدت وتيرة الاعتقالات منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالتوازي مع الحرب على قطاع غزة.
عنف المستوطنين
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن إسرائيل مسؤولة عن تصاعد عنف المستوطنين في الضفة، مما أدى إلى تهجير مجتمعات فلسطينية بأكملها.
وأضافت في تقرير أن عنف المستوطنين أدى إلى تهجير أشخاص من 20 تجمعا، وأزال 7 تجمعات سكانية على الأقل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت إن الجيش الإسرائيلي شارك في هجمات المستوطنين العنيفة في الضفة الغربية، أو لم يوفر الحماية للفلسطينيين من تلك الهجمات.
وذكرت أن المستوطنين ارتكبوا انتهاكات بحق الفلسطينيين، وهددوا بقتلهم إذا لم يغادروا بشكل دائم، وفقا للمنظمة.
في الأثناء، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه يتطلع للعمل مع الرئيس الجديد للإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية على تعزيز المستوطنات ودعم المستوطنين.
وتعهد سموتريتش بتحسين وتطوير الخدمات والبنية التحتية للمستوطنات في الضفة الغربية.
وبدوره عبّر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن سعادته بموافقة الحكومة على مقترحه بتوسعة السجون لاستقبال المزيد من "الإرهابيين"، وفقا لقوله.
ووصف الوزير الإسرائيلي عقوبة الإعدام بأنها الحل الصحيح لمشكلة اكتظاظ السجون.