بدعم من مركز ترويج الصادرات (CBI) التابع لوزارة الخارجية الهولندية، شارك زيت الزيتون الأردني في المعرض العالمي العاشر لزيت الزيتون لتعزيز فرص التسويق، والذي أقيم في مدريد عاصمة مملكة إسبانيا، حيث يعد المعرض من أضخم المعارض العالمية بتنظيم من شركة (pomona keepers) و(ifema madrid)، ويعزز بيئةً عالميةً يتفاعل فيها الأفراد والشركات والمجتمعات من خلال تعزيز التميز والقدرة التنافسية لزيت الزيتون الأردني.

وقال المهندس فياض الزيود رئيس الجمعية الأردنية لمنتجي ومصدّري زيت الزيتون (جوبيا) أن المعرض العالمي لزيت الزيتون والذي سيستمر ليومين سيكون نافذةً عالميةً لتسويق أجود أنواع زيت الزيتون العالمية والتي تمثل قطاعات الزيتون، زيت الزيتون، زيت العصر والتعبئة والتغليف، بمشاركة ست شركات أردنية، معاصر الزيود الأوتوماتيكية الحديثة، معاصر الخير والبركة، مَزارع الزبن، الجمعية الأردنية لمصدّري منتجات الزيتون، شركة رم لزيت الزيتون ومزارع الياقوت .

وأشار الزيود إلى المشاركة الأولى لزيت الزيتون الأردني في المعرض في نسخته العاشرة، بهدف زيادة الوعي العالمي بمزايا زيت الزيتون الأردني وعرض منتجات عالية الجودة والتأكيد على أن الأردن ينتج زيت الزيتون بمواصفات تضاهي الأصناف العالمية، إضافةً إلى ترويج زيت المهراس ووضعه على الخارطة العالمية للزيت، إضافةً إلى نقل ثقافة تسويق زيت الزيتون الذي نال استحسان المشاركين، واستقطاب استثمارات دولية لهذا القطاع ونقل التجارب العلمية إلى الأردن بهدف تعزيز التجارب المحلية.

وخلال وقائع المعرض، قدم مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد عرضاً موجزاً عن إنجازات المركز الوطني للبحوث الزراعية من خلال تسليط الضوء على أهمية زيتون المهراس والقيمة التاريخية له، في كونه يعتبر ثروةً وطنيةً، حيث يُعتبر من أقدم السلالات الجينية للزيتون في مناطق حوض البحر المتوسط، وقد بيّنت تحاليل الخارطة الجينية للمهراس أنه الأقرب جينياً ليكون الأصل لزيتون إسبانيا وإيطاليا وقبرص والواقعة مع المهراس ضمن ذات المجموعة الوراثية، بحسب مُخرجات الدراسة البحثية التي تمكّن الفريق البحثي فيها من تحليل الخارطة الجينية لزيتون المهراس ودراسة الخصائص الجينية له.

ويذكر أنه تم عقد جلسة تذوق لزيوت الشركات العارضة بحضور السفير الأردني في إسبانيا السيدة أريج الحوامدة ووزير الزراعة الإسباني والمدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون .

وعلى هامش المعرض قدمت السيدة ربى دغمش المدير التنفيذي للجمعية الأردنية لمنتجي ومصدّري زيت الزيتون الأردني، جلسة تذوق لزيت الزيتون الأردني المشارك في المعرض أمام (30) خبير تذوق دولي.

وأضافت دغمش أن زيت الزيتون المعمر (العتيق) فريد من نوعه ويكمن جماله في اعتزاز المزارعين الذين ورثوا هذه الأشجار بأن لديهم الآن قيمة أفضل لمنتجاتهم. ويعمل المركز الوطني للبحوث الزراعية بالتعاون مع ميرسي كور والجمعية الأردنية لمصدّري منتجات الزيتون بدعم من الحكومة الهولندية على إطلاق حملة موسعة لترويج زيت الزيتون العتيق (المهراس)، لحماية القيمة المضافة لهذه الأشجار التاريخية واستثمارها والحفاظ عليها وخلق منتج جديد من زيت الزيتون.