اخبار اليوم - يستثمر أهالي محافظة الكرك، مناسبة عيد الفطر المبارك كفرصة لتعزيز أواصر الترابط الاجتماعي، عبر التزاور والتواصل المباشر؛ فهو مناسبة دينية تحمل معاني حميدة، وتعزز أرفع القيم في نفوس جميع أفراد المجتمع وتدخل السرور على نفوس الصغار والكبار.
من بلدة مجدولين الواقعة شمال محافظة الكرك، يقول الباحث التراثي المحامي فايز الذنيبات، إن المحافظة على الموروث الشعبي أمر ليس بالسهل، موضحا أن الغالبية الكبيرة من أبناء منطقته يحرصون على تعزيز الهوية الوطنية، وإعادة إنتاج الكثير من العادات والتقاليد المرتبطة بعيد الفطر، بما يضمن لها الصمود والاستمرار في الحاضر، وذلك في كثير من المظاهر، مثل: الزي، والضيافة، والاستعداد للعيد بكل شوق وفرحة، تعظيما لشعيرته، وهو ما نشهده أيضا في الكثير من القرى والبوادي في مختلف أنحاء المحافظة.
من جهته، أكد الستيني محمد الجعافرة من قرية بذان شمال المحافظة، أن طقوس العيد وعاداته الاجتماعية هي جزء من ذاكرة الأهالي التي تحتفظ بمآثر الآباء والأجداد، ذات النكهة الخاصة، فهو فرصة للتصالح وصفاء الأنفس، وزيادة الترابط المجتمعي والأسري.
وتقول مها الأغوات وهي ربة منزل: "في أول أيام العيد أحرص على إعداد منزلي لاستقبال أبنائي وأحفادي، ولابد أن يكون البيت مجهزا بالزينة والحلويات والكعك، كما أشتري العديد من الهدايا واللعب التي تناسب ذوق كل طفل منهم، إلى جانب إعداد مائدة طعام شهية.
ومن بلدة وادي ابن حماد في محافظة الكرك، أشار ماجد المعايطة إلى أن العيد هو فرصة لحل الخلافات بين المتخاصمين من خلال المقابلات المباشرة، لافتا إلى أن اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي لنقل التهاني بالعيد دون ضرورة قد تكون مفيدة عندما يكون القريب أو الصديق في دولة أخرى أو مدينة بعيدة ويصعب التواصل القريب معه، في إشارة إلى أهمية العيد بما يمنح من فرص اللقاء المباشر.
--(بترا)